غزة سماا اشاد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بالجهود الكبيرة التي بذلها الصحفيون الفلسطينيون في تغطية تداعيات المنخفض الجوي الذي ضرب غزة خلال الأيام الماضية، ونقل جوانب المعاناة الإنسانية للعالم.
وعبر المنتدى عن فخره بكل الطواقم الصحفية التي تحدت أجواء البرد القرص والرياح الشديدة وعملت تحت المطر ووسط المياه، وواكبت أولاً بأول الأوضاع الإنسانية من شمال القطاع إلى جنوبه، ونقلت بشكل مباشر إلى العالم مآسي المواطنين وغرق المنازل والشوارع، ومعها الجهود الكبيرة والمميزة التي بذلتها الجهات الحكومية وفرق المتطوعين في التخفيف من وقع هذه المأساة التي استمرت على مدار أربعة أيام متتالية.
وقال "لقد برهن الصحفيون مجدداً أنهم على قدر المسئولية الوطنية في متابعة هموم شعبهم ومآسيه، وكما أثبتوا جدارتهم في تغطية وقائع العدوان الإسرائيلي على شعبنا خلال حربي 2008 و2012 وما سبقهما وما تخللهما وما تلاهما من اعتداءات؛ أثبتوا جدارتهم في هذه التغطية مجدداً".
واضاف إن طواقم الصحفيين ومن خلفهم المؤسسات الإعلامية عملت في ظل ظروف غاية في الصعوبة، حيث كانت هي أيضاً عرضة لما واجهه شعبنا من تداعيات المنخفض ومن قبل من تداعيات الحصار سواء فيما يتعلق بأزمة الكهرباء أو الوقود؛ إلا أنهم تحدوا كل هذه الطروف لينقلوا للعالم معاناة شعبنا من جانب وملحمة التكافل والعمل للتخفيف من هذه المأساة من جانب آخر.
وعبر المنتدى عن فخره بجموع الصحفيين، الذين ركز غالبيتهم على الأبعاد الإنسانية لما خلفه المنخفض ونقل بمهنية وتجرد الجهود المشكورة للتخفيف عن معاناة المواطنين؛ بعيداً عن تجاذبات السياسة والانقسام، مع الشعور بالمرارة أن بعض الجهات الإعلامية ولحسابات خاصة لم تتعامل مع الحدث بما يستحقه – سواء بغزة أو الضفة - وانشغلت في قضايا أخرى وبعض المواقع الالكترونية المحسوبة على هذه المنظومة الإعلامية لتتناغم في أدائها مع المستوى المخيب للآمال الذي أظهرته الجهات القائمة عليها في مجمل هذا المأساة.
واكد أن الأداء الراقي والمميز لغالبية وسائل الإعلام الفلسطينية المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي ينبغي أن يستثمر، فلدينا جوهر المأساة بغزة وهو الاحتلال والحصار، ولدينا قضايانا الوطنية وثوابتنا التي تستحق منا التخندق والعمل بكل قوة لتنوير الرأي العام العالمي بشأنها.
وتابع "شكراً لكم أيها الفرسان الأبطال في الإعلام المكتوب والالكتروني والمسموع والتلفزيوني لقد تحقق بفضل الله ومن ثم بفضل جهودكم إلى جانب اتصالات المسئولين لفت الأنظار لهذه المأساة وتجنيد بعض أوجه التمويل والمساعدة لتخفيف وطأة ما حدث، ولكن المشوار لا يزال طويلاً ويحتاج إلى مزيد من الجهد في كل القضايا الوطنية".


