غزة / سما / في خطوة غير مسبوقة وللمرة الأولى، ظهر التيار السلفي الجهادي في قطاع غزة لممارسة نشاطات غير عسكرية، وذلك في إطار اتفاق لا زال في مراحله الأخيرة مع حماس وحكومتها.
وبحسب صحيفة القدس أظهرت صور أن مجموعة تابعة للسلفية الجهادية تقوم بتوزيع معونات غذائية على المتضررين من المنخفض الجوي، ويلاحظ من خلال تلك الصور وضع شعار خاص بهم تستخدمه جماعات سلفية جهادية موالية للقاعدة في دول مختلفة.
ويُعد هذا النشاط هو الأول من نوعه والذي تقوم به مجموعة من السلفية الجهادية التي كانت تعتبر حماس مجموعاتها المنتشرة في غزة جهات محظورة، واعتقلت العشرات من عناصرها طوال السنوات الماضية، وهاجمت جماعة جند أنصار الله في مسجد ابن تيمية في آب 2009 وقتل بعضهم من بينهم مسئولها عبد اللطيف موسى، ونائبه الملقب "أبو عبد الله السوري.
ويقول مصدر مقرب من الجماعات السلفية الجهادية بغزة، أنه هذه ليست المرة الأولى للظهور علناً، وأنها عملت مؤخراً في المشاركة بنشاطات اجتماعية وكذلك تمكن عدد كبير من أفرادها بالمشاركة في استقبال الأسير "يوسف مقداد" أحد عناصرها. مبينا أنه تم استقباله كما تستقبل الفصائل الأخرى أسراها.
ورفض المصدر التعقيب على أن ما يجري يأتي في إطار الاتفاق الذي لا زال يتبلور في مراحله الأخيرة مع حماس وحكومتها بوساطة من رجال دين عرب.
وكانت مصادر في السلفية الجهادية قد كشفت في أكتوبر 2013، عن اتفاق بوساطة من رجال دين من الكويت وقطر، لوقف عمليات ملاحقة السلفيين والإفراج عن كافة عناصرها من السجون، والسماح لهم بتنفيذ نشاطات مختلفة كما باقي الفصائل، فيما يلتزم السلفيون بالتهدئة والإجماع الفلسطيني ووقف تكفير حماس وإحداث أي تفجيرات داخلية.
