غزة / سما / أكد رئيس بلدية غزة م. رفيق مكي أن طواقم الإغاثة على اختلافها تداركت آثار المنخفض الجوي باستخدام آليات ومعدات مهترئة نتيجة قدمها وعدم وجود البديل لها جراء الحصار المفروض على قطاع غزة من سنوات.
وأشار مكي خلال مؤتمر صحفي عقد الاثنين بشارع النفق للوقف على آخر مستجدات أعمال السيطرة على آثار المنخفض إلى أن البلدية هيئت طواقمها من اللحظة الأولى للتعامل مع المنخفض لكن كمية الأمطار فاقت التوقعات.
وقال: "أود أن أذكر شعبنا والعالم بأسرة بالتقرير الذي صدر عن الأمم المتحدة وذكر بأن غزة لن تكون صالحة للحياة عام 2020 لعدم وجود مياه الصالحة للشرب، لكن الله أرسل ألينا هذه المياه العذبة لتدعم صمودنا في وجه الظلم والحصار".
وبين أنه جرى قبيل المنخفض تنظيف كافة مصافي المياه وتوزيع مولدات إضافية لمحطات المياه الرئيسية ووضع كافة الآليات والطواقم تحت الجاهزية التامة للتعامل مع أي طارئ خصوصاً في المناطق المنخفضة.
وأوضح أن كافة الطواقم تركز جهودها في هذه اللحظات من أجل التخلص من كميات المياه المتراكمة في الشوارع وبين منازل المواطنين من أجل تمكينهم من الخروج منها، مضيفاً "بأذن الله سيتمكنون من ذلك قبل نهاية الأسبوع".
ونوه إلى أن البلدية ستسعى إلى تطوير المناطق التي توجد بها برك لتجميع المياه، إضافة إلى تهيئة الآليات والمعدات قدر الإمكان من أجل العمل في ظروف مماثلة قد يتعرض لها القطاع خلال المستقبل، لحماية الأهالي من أي سوء.
وأضاف "في الوقت الحالي نقوم بشفط المياه من أماكن تجمعها في اتجاهين، الأول البحر بشكل مباشر وعبر الخزانات، والثاني بنقلها للبرك الإضافية التي تم إنشائها لتستوعب الكميات الضخمة أثناء المنخفض، وكل ذلك يتم عبر 7 مضخات".
في ذات السياق، توجه مكي بالشكر الجزيل لكافة أبناء الشعب الفلسطيني لصبرهم وهبتهم لمساندة طواقم الإغاثة، في مظهر يُدلل على أن باستطاعتهم تحدي كل أشكال الحصار والظلم بالتكاتف سوياً للتغلب على الأزمات.
كما توجه بالشكر والعرفان لشركات القطاع الخاص والمقاولين الذين تقدموا بكل ما لديهم من معدات وآليات متواضعة ومهترئة كحال معدات البلدية جراء تأثرها بالحصار، لكنهم وقفوا وقدموا الكثير لأبناء شعبهم بصحبة طواقم الإغاثة.


