غزة / سما / قالت وزارة النقل والمواصلات بغزة إن الخسائر المباشرة التي لحقت بمرفأ الصيادين بمدينة غزة جراء المنخفض الجوي بلغت 300 ألف دولار.
وأوضح مدير عام سلطة الموانئ بالوزارة سعيد عمار في مؤتمر صحفي عقده بالمرفأ صباح الأحد، أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة قبل بدء المنخفض الجوي بأيام ساهمت بشكل كبير في تخفيف الأضرار بميناء الصيادين.
وأشار عمار إلى أن إخلاء طواقم الوزارة 200 حسكة للصيادين من داخل الميناء، وتدعيم كاسر الأمواج طوال ساعات الليل والنهار أثناء المنخفض، قللت إمكانية وقوع الخسائر بشكل ملحوظ.
ولفت إلى أن وزارته حذرت سابقًا من ضعف كاسر الأمواج بالميناء، جراء منع سلطات الاحتلال الصهيوني إدخال المواد الأسمنتية التي تساعد على تدعيمه.
ولفت عمار إلى أن طواقم وزارته لجأت إلى تدعيم كاسر الأمواج عبر جمع 500 طن من الكتل الأسمنتية الصغيرة من جميع شوارع محافظات قطاع غزة، مما ساهم بالحد من تخفيف الأضرار بالميناء.
وأكد مدير عام سلطة الموانئ أن كاسر الأمواج لن يصدم في حال ضرب منخفض جوي جديد قطاع غزة، نظرًا لضعف هذه الكتل الصغيرة في القيام بدورها في التصدي لتأثير المنخفض.
وبين عمار أن مرفأ الصيادين يحتاج من 4-5 آلاف رجل غراب (كتل أسمنتية للكاسر) تصل تكلفتها إلى 2.5 مليون دولار بشكلٍ عاجل لضمان عدم تأثر المرفأ بشكل كبير من أيّ منخفض جوي قادم، بينما يبلغ ثمن نصب الرجل الواحدة داخل الكاسر 500 دولار.
وذكر أن الحكومة الفلسطينية قدّمت 600 رجل غراب لدعم كاسر الأمواج، إلا أن ذلك لم يكفِ لسد العجز الواضح داخل الميناء.
وأشار عمار إلى أنه إذا استمر هطول الأمطار على مرفأ الصيادين ليومين إضافيين لأدى ذلك لانجراف اللسان الرملي المحيط بكاسر الأمواج.
وطالب الدول العربية والجهات المانحة بدعم مرفأ الصيادين الذي يعد مصدر رزق لأكثر من ألف أسرة، وإعادة تطويره ليكون ملائمًا لمواجهة المنخفضات الجوية.
من جانبه، قال رئيس جمعية الصيادين محمود العاصي، إن إخلاء حسكات الصيادين من الميناء قلل حجم الأضرار التي لحقت بها.
وشدد العاصي في حديث لـ "الرأي"، على ضرورة تقديم المؤسسات الدولية الدعم اللازم لتجديد كاسر الأمواج لمقاومة أيّ منخفضات جوية خلال فصل الشتاء.
ودعا الدول العربية إلى النظر بعين الرأفة إلى معاناة الصيادين في قطاع غزة، وتقديم الدعم لتطوير الميناء للحفاظ على مرافقها.
