رام الله / سما / قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي ان امريكا تريد تمديد المفاوضات من خلال اتفاق انتقالي لا تتوفر فيه ادنى متطلبات السيادة والاستقلالية والحرية للفلسطينيين.
وأضافت عشراوي لاذاعة راية المحلية ان امريكا تبحث عن قصة نجاح في المفاوضات ولا تريد القول انها لم تستطيع التوصل الى اتفاق، وتطلب من الجانب الفلسطيني القبول بمقترحات لا تصل الى الحد الادنى من متطلبات السيادة والاستقلالية والحرية كي تقول ان المفاوضات ناجحة وبحاجة الى وقت للتنفيذ ومن ثم تمدد العملية التفاوضية على اساس اتفاقية اطار بحاجة الى خطوات اخرى.
وفي ذات السياق تابعت عشراوي ان الجانب الاسرائيلي يعمل المستحيل لكي يستبق الامور ليفرض امرا واقعا على الارض ويمنع الوصول الى اي اتفاق حقيقي وبالتالي اجبار الجانب الفلسطيني على الخروج من المفاوضات وتحميله مسؤولية ذلك.
ومن الجدير بالذكر ان دبلوماسي كبير اوضح لصحيفة الحياة اللندنية أن المشروع الأميركي يتكوّن من شقيْن، سياسي وأمني، مشيراً إلى أن الشق الأمني قدّم إلى الرئيس محمود عباس، وما زال قيد البحث في لقاءات فلسطينية - أميركية، فيما سيقدم الشق السياسي الشهر المقبل مع الشق الأمني اذا تم الاتفاق على الأخير.
وأضاف الدبلوماسي الغربي أن الشق الأمني من المشروع ينص على اتفاق أمني انتقالي مدته 15 عاماً، مع بقاء السيطرة الإسرائيلية على المواقع والنقاط العسكرية الحالية في غور الاردن والطرق الموصلة إليها ومحطات الإنذار المبكر المقامة على رؤوس جبال الضفة.
كما ينص على إقامة إدارة مشتركة للمعابر مع الأردن وعلى تسيير دوريات مشتركة على الحدود مع الأردن وعلى وضع قوات دولية في غور الاردن.
وقال المصدر إن الجانب الفلسطيني وافق فقط على الوجود الدولي، كما وافق على وجود إسرائيلي خلال فترة انسحاب تدريجي يتفق عليها، لكنه رفض الوجود العسكري الإسرائيلي لمدة 15 عاماً.
ومن المقرر ان يعود وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى المنطقة غدا لاجراء جولة مباحثات اخرى مع القادة الاسرائيليين والفلسطينيين.


