خبر : "هارتس": هل نحن على اعتاب يوم ارض جديد؟

الإثنين 02 ديسمبر 2013 02:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
"هارتس": هل نحن على اعتاب يوم ارض جديد؟



القدس المحتلة/ سما / تحت عنوان هل نقترب من يوم ارض جديد تناولت صحيفة "هارتس" في موقعها على الشبكة، اليوم الاثنين، موضوع مصادرة الاراضي العربية وتجلياتها الحالية المتمثلة بمشروع "برافر" الذي يسعى الى اقتلاع عشرات الاف الفلسطينيين في النقب من ارضهم وبيوتهم ويشكل حلقة في سلسلة سياسة تهويد الجليل والنقب التي فجرت يوم الارض 76 .

"هارتس" استعرضت قيام اسرائيل في الخمسينيات بحملة واسعة النطاق، شملت ترحيل قرى عربية قائمة وتجميع سكانها في قرى كبيرة ومصادرة واسعة للارض الفلسطينية، اذ وصلت نسبة المصادرة في بعض الحالات الى 90% من الارض. الحملة هدفت الى اخلاء مناطق لبناء مستوطنات يهودية في اطار تهويد الجليل وتوسيع الاستيطان اليهودي في النقب الغربي.

وتشير "هارتس" الى انه في وقت تعامل فيه غالبية الجمهور، مع هذه الاحداث التاريخية على انها حقيقة مفروغ منها طواها الزمن، فانها ما زالت بالنسبة للمواطنين العرب جرحا مفتوحا، وعمليا كل من يحاول ان يواجه المثقفين العرب الرافضين للخدمة المدنية سيجابه، بالقول اننا خدمنا الدولة اكثر من أي يهودي فقد اخذت ارضنا كلها.

وبعد 60 سنة مرت ما زال الصراع القومي بين العرب واليهود فاعلا، وهو يتجلى بشكل محسوس وملموس في الصراع على السيطرة على الارض. وحقيقة انه من بين 91 لجنة تنظيم محلية اربع لجان فقط تقع تحت سيطرة مجلس محلية عربية تؤكد ذلك. صحيح ان دولة اسرائيل لا تصادر اليوم اراض عربية ولا تطرد عربا من قراهم، ولكنها ما زالت تسعى لأن تكون السيطرة على الارض بايديها وتعمل على الا تنتقل، والعياذ بالله، وفق " هارتس" الى ايد عربية.

تلك هي خلفية احداث النقب وحيفا ويافا، التي وقعت امس الاول، احتجاجا على الخطة الحكومية لاخلاء القرى البدوية غير المعترف بها المسماة بخطة برافر. المخطط ينطوي على عوامل يمكنها بسهولة اشعال الارض والقياد الى يوم ارض جديد- الحديث يدور عن تسوية اراضي واسعة النطاق امام السكان العرب في النقب تضم في طياتها اخلاء سكان عنوة من قراهم وبيوتهم.

مثلما حدث في سنوت الخمسين تقوم دولة اسرائيل باخلاء مواطنين عرب من بلداتهم، وتجميعهم معا في قرى اخرى اكبر واكثر اكتظاظا. وهذه المرة ايضا، هناك ادعاء عن مصادرة اراض شاملة، لأن دولة اسرائيل ترفض الاعتراف بسيطرة 30 الف بدوي على ارض النقب، تحت ادعاء انهم يسكنون هنا منذ الازل، كما تقول " هارتس".

الى ذلك فان معاناة بدو النقب في القرى غير المعترف بها والقرى المعترف بها، ايضا، والذين يعيشون اوضاعا اقتصادية غاية في الصعوبة لا تنتهي، والدولة تعرض خطة برافر التي وان شملت، مثلما كان الحال في سنوت الخمسين اقتلاع اناس وهدم بيوت، تعرضها على انها مشروع لتطوير بدو النقب، انها صيغة سنوات الخمسين ملفوفة بورق سيلوفان، تقول "هارتس".