القدس المحتلةسماتزداد المعارضة في الوسط الحريدي "اليهود المتدينين" للالتحاق بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي وتنفيذ أوامر التجنيد، فقد دعا حاخام رفيع خلال درس ديني ضم ألاف الطلاب من المعاهد الدينية إلى عدم الامتثال لأوامر التجنيد وعدم الذهاب إلى مراكز التجنيد وعدم الاعتراف بسلطات الجيش.
ففي درس ديني ألقه الحاخام "فيزونيتش" يوم السبت بمناسبة عيد "الأنوار" وأمام جمع خفير ضم الآلاف من طلاب المعاهد الدينية، قال: "رأيي ثابت أنه يجب على الطلاب عدم الذهاب إلى مكاتب التجنيد"، وتنضم دعوى الحاخام للخط المعارض للتجنيد الذي يقوده الحاخام "شموئيل أويعربار" المعارض للتعاون مع الجيش.
وذكرت مصادر لصحيفة معاريف الصادر اليوم الاثنين، أنه بعد العيد ينوي الحاخام إلى المبادرة لعقد اجتماع لمجلس كبار التوراة ومطالبتهم بإصدار دعوة شاملة للحاخامات الكبار ضد الامتثال لقرار التجنيد.
وحسب مسؤول قال للصحيفة، فإن الحاخام يدعي أنه يوجد من سيصعد ضد طلاب المدارس الدينية في محاولة لتجنيدهم ويجب كسر قواعد هذه اللعبة ، وقال: أنهم الآن ينتهكون الوضع الراهن والذي مر عليه 60 عام والذي خطه دفيد بن غريون ويجب عدم السكوت على ذلك وممنوع السكوت الآن.
ويعارض الوسط الحريدي ليس فقط قوانين التجنيد بل يرفضون العقوبات الاقتصادية التي ستفرض على المخالفين للقرار والفحوصات الجسدية التي تجري للمرشحين للتجنيد.
وحسب أقوال المسؤول في الوسط الحريدي، فإن الحديث يدور عن قيادة خطر متطرف وتحديد الفجوات بين المتزمتين والعلمانيين وإذا نجحت الخطوة فسنشهد وسط متدين جديد غير مستعد للحلول الوسط وستشعل خلافات على كل موضوع وسيكون وسط يبحث عن المشاكل فقط من أجل أن يؤكد الفجوات بين الطبقات السكانية.
ومن جهة أخرى هناك مسؤولين آخرين في الوسط يشككون في قدرة الحاخام مفزنيتيش لقيادة خط معارض ضد الجيش ويؤكدون أن الحاخام أهارون شتاتيمر من كبار اليهود الحريديم يعارض هذه الخطوة.
