خبر : هنية يدعو لكسر جمود المصالحة والوصول لبرنامج وطني موحد

الإثنين 02 ديسمبر 2013 11:28 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هنية يدعو لكسر جمود المصالحة والوصول لبرنامج وطني موحد



غزة / سما م شدد رئيس الوزراء إسماعيل هنية بغزة، على ضرورة كسر حالة الجمود التي تعتري ملف المصالحة الوطنية بين حركتي "حماس" و"فتح"، والوصول إلى آليات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وصولًا لبرنامج سياسي وطني موحد ومشترك يضم الكل الفلسطيني.

ودعا هنية خلال لقاء مغلق جمعه بشخصيات أكاديمية وسياسية ووطنية ونشطاء من المجتمع المدني، في فندق الكومودور غرب مدينة غزة، إلى تحقيق حالة من التوافق مع المحيط العربي والإقليمي بما يخدم القضية الفلسطينية، ويعزز التحرك في إطار مرحلة التحرر الوطني التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني.

وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اللقاء: "إن هنية أكد على ضرورة تطوير العلاقة بين القيادات الوطنية والحكومة في غزة باتجاه الشراكة بكل مضمونها الواسع الذي يصل لأطر العمل، وتحمل المسؤولية المشتركة للارتقاء بالعمل".

وبحسب النونو، فقد بحث رئيس الحكومة ملفات وقضايا وطنية بارزة في مقدمتها المصالحة الوطنية، وتعزيز الجبهة الداخلية، وغيرها مع تلك الشخصيات، كما استمع لنقاش معمق واقتراحات حقيقية وجادة ورؤى باتجاه تطوير المواقف الفلسطينية في العديد من الملفات وخاصة في ملف المصالحة، وسبل الخروج من حالة الجمود فيها.

وأشار إلى طرح ملف تطوير الموقف الفلسطيني من القضايا الوطنية العامة سواء كانت التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية التي تتزايد يومًا بعد يوم، إضافة إلى قضية المفاوضات الشائكة، والوضع الذي يعاني منه شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل عام 1948م والشتات.

ووفق النونو؛ فقد بحث اللقاء قضايا الحوار، وأكد على متانة العلاقة مع مصر، واستمع هنية إلى مقترحات جدية وفاعلة لتحقيق اختراقات إيجابية لتطوير وتحسين هذه العلاقة بما يخدم القضية الفلسطينية واحتياجات المواطنين، وينهي كل ما يمكن أن يزيد معاناة شعبنا الفلسطيني. وتناول اللقاء أيضًا تفاصيل القضية الوطنية والمرجعيات السياسية وغيرها".

صراحة ووضوح

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل: "إن اللقاء تميز بالصراحة والوضوح والجدية من قبل الجميع"، مبينًا أن الأفق الذي تحدث به الجميع بمن فيهم رئيس الوزراء، كان وطنيًا وجديًا "سنلمس نتائجه لاحقًا".

وأكد عوكل، خلال المؤتمر، أن اللقاء لن يكون الأخير، مشيرًا إلى وجود عدد من اللقاءات التي تهدف لتعزيز العلاقة والشراكة بين المسؤول وقادة المجتمع المدني باتجاه فتح آفاق على جميع القضايا والملفات التي تخص القضية الفلسطينية بما فيها قضايا الحوار والعلاقة مع مصر.

وقال: "إن الجميع أكد على أولوية معالجة كافة القضايا وفي مقدمتها العلاقة مع مصر على اعتبار أنها علاقة استراتيجية هامة بالنسبة للشعبين الفلسطيني والمصري"، مشددًا على ضرورة التحرك العملي لإزالة سوء التفاهم والانتقال للتعاون من أجل مصلحة الشعبين.

من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي محمود العجرمي، أن نتائج اللقاء كانت إيجابية وهامة، مبينًا أن لقاءات رئيس الوزراء مع النخب الفلسطينية ستستمر ولن تتوقف.

وأشار العجرمي خلال المؤتمر إلى أن اللقاء سيزيد من تعاطي الحكومة مع المتغيرات الإقليمية المحيطة ولاسيما مصر والعمل على تحقيق مصلحة الشعبين الفلسطيني والمصري.

وأضاف: "هذا اللقاء بمثابة عمل جمعي بين الحكومة والنخب الفلسطينية للانتقال إلى خطوات نحو آفاق الحرية الحقيقية لجماهير شعبنا الفلسطيني".