بيروت / سما / أحيا لبنان اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بإقامة احتفالات ومسيرات، وإصدار بيانات وتصريحات للقادة والمسؤولين والأحزاب السياسية تضامنا مع شعبنا.
وفي هذا الإطار، افتتحت 'لجنة مسيرة العودة'، فعالياتها لهذه المناسبة في الجامعة اللبنانية – كلية العلوم قرب بيروت، بحضور أعضاء اللجنة وممثلي الأحزاب اللبنانية والفلسطينية وحشد من طلبة الجامعة. وطالبت الكلمات، التي ألقيت، بتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، محذرة من خطورة ما يجري في مدينة القدس من تهويد واستيطان، وحفريات تحت المسجد الأقصى تهدد بانهياره، داعية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.
من جهته، قال 'تيار المستقبل' اللبناني، في بيان له، 'يطل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ولا يطل معه الأمل برؤية معاناته التاريخية المريرة تسلك طريق الأفول، ما دام الظلم الذي يعاني منه، يكبر ولا يصغر، ويتصاعد بدل أن يتضاءل، على وقع عربدة استيطانية إسرائيلية ونكران مستمر من قبل حكومات الاحتلال الإسرائيلي لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني التي ترعاها وتنص عليها كل شرائع الأرض والسماء، في موازاة عجز دولي غير مبرر عن القيام بدور حاسم للضغط باتجاه إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية'. وأضاف البيان أن 'تيار المستقبل' يحيي كفاح الشعب الفلسطيني المستمر، ونضال قيادته الشرعية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، من أجل تحقيق أهدافه الوطنية وتثبيت حقوقه المشروعة، ببناء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ويشدد على أن الإنجاز الذي تحقق بانضمام فلسطين إلى عضوية الأمم المتحدة، كدولة عضو غير مراقب، كان تتويجا لمسار تاريخي وبطولي من الكفاح والنضال، أحرج الاحتلال الإسرائيلي، ورفع من منسوب عدوانيته وسياسته الاستيطانية ومحاولاته الدؤوبة لتهويد القدس.
وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني التاريخي في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، كما في وجه محاولات الهمينة على قراره الوطني المستقل، من قبل أنظمة الممانعة التي جعلت من قضيته مطية لأهدافها ومشاريعها، مشددا على أن الوحدة الوطنية، بين كل الفصائل الفلسطينية، تصنع القوة وتعيد الحق، وهي مطلب ملح للمضي قدما في مسيرة انتزاع الحقوق المشروعة، وإعادة الحق إلى أصحابه، وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني. واستذكر البيان شهيدي القرار الوطني المستقل، 'الرئيس الشهيد أبو عمار، شهيد القرار الوطني الفلسطيني المستقل، والرئيس الشهيد رفيق الحريري، شهيد القرار الوطني اللبناني المستقل، الذي حمل قضية فلسطين، وناضل من أجلها في شوارع صيدا وبيروت، وصولا إلى أروقة المؤسسات الدولية وكل عواصم القرار'.
وأكد أن قضية فلسطين كانت وستبقى قضية 'تيار المستقبل' مثلما هي قضية العرب والمسلمين المركزية، وسيبقى 'تيار المستقبل' حريصا على وحدة الموقف التي تجمعه مع مصالح الشعب الفلسطيني، وبقيادته الحكيمة، كما سيبقى مدافعا عن حق العودة للأخوة الفلسطينيين، الذي هو حق مكرس وفق القرارات الدولية'.
كما استنكر 'اللقاء اليساري العربي'، في بيان له، لهذه المناسبة، الممارسات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وكانت مخيمات شعبنا في لبنان أحيت اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، من خلال تنظيم المسيرات والمهرجانات الخطابية داخل المخيمات، وفي أماكن مختلفة من لبنان.


