باريس وكالاتقال وزير الحكم المحلي سائد الكوني، إن الوزارة حريصة على أن تكون الهيئات المحلية قوية وقادرة على تحمل المسؤولية، بالشراكة مع الحكومة المركزية، تجاه المواطنين.
جاء ذلك خلال مداخلته، اليوم الجمعة، في لقاء الطاولة المستديرة تحت عنوان 'دور الهيئات المحلية في بناء الدولة'، ضمن أعمال الجلسة الختامية لمؤتمر الهيئات المحلية من أجل فلسطين المنعقد في مدينة دنكرك الفرنسية.
وشدد وزير الحكم المحلي على أهمية تقديم كافة أشكال الدعم المالي والفني والتقني لهذه الهيئات، وتسخير كافة الإمكانيات من أجل تعزيز مكانتها وتواجدها، وتعزيز أواصر الثقة مع المواطن الذي انتخب ممثليه في هذه المجالس لكي يعملوا على خدمته.
وأشار إلى أن الهيئات المحلية تعمل في ظروف صعبة يفرضها الاحتلال الإسرائيلي الذي يعيق تحقيق التنمية ويمنع إقامة مشاريع من شأنها التخفيف عن المواطنين وتثبيتهم في أراضيهم، كما أنه يستهدف المرافق العامة والبنى التحتية الموجودة أصلاً ويعمل على تدميرها، إضافة لمصادرة وتجريف مساحات شاسعة من الأراضي التابعة لهذه الهيئات بغرض التوسع الاستيطاني الذي يقطع أوصال المناطق الفلسطينية ويحد من تواصلها.
وأضاف أنه رغم كافة المعيقات والعراقيل التي يضعها الاحتلال، إلا أن الوزارة وبالشراكة مع الهيئات المحلية ماضية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وتطوير الخطط الإستراتيجية التنموية التي تسهم بتطوير الهيئات المحلية وبناء قدراتها.
وعقد الكوني ووكيل الوزارة مازن غنيم سلسلة من اللقاءات الجانبية على هامش المؤتمر، حيث التقيا مع رئيس بلدية دنكرك ميشيل ديبلار، وقدما له الشكر على احتضانه أعمال المؤتمر، وتوفير كافة أشكال الدعم لضمان نجاحه، ووجها له الدعوة لزيارة فلسطين والاطلاع على واقع الهيئات المحلية فيها عن كثب، كما تبادلا معه الهدايا التذكارية.
من جهته، رحب ديبلار بالوفد الفلسطيني وشكرهم على تمثيل الفلسطينيين أفضل تمثيل، معرباً عن أمله بأن يشكل هذا المؤتمر حلقة قوية وفعالة لتفعيل وتعزيز علاقات التوأمة بين الهيئات المحلية الفلسطينية ونظيراتها الأوروبية والدولية، وأن تكون القرارات الصادرة عن أعمال المؤتمر تعود بالنفع والفائدة على الفلسطينيين.
كما التقى الوفد الفلسطيني، رئيس بلدية كولون الألمانية، الذي وجه الدعوة للوزير الكوني لحضور المؤتمر المقبل الذي سيعقد في ألمانيا العام المقبل، كما بحث الطرفان عدة قضايا مشتركة في مجال الحكم المحلي.
وبين الكوني أن مشاركة فلسطين في هذه التظاهرة العالمية دليل واضح على أن فلسطين لا تعيش في عزلة، وإنما تشارك شعوب العالم في كافة المحافل الدولية، وأنها قادرة على تبادل الخبرات والتجارب، خاصة أن تجربة الحكم المحلي في فلسطين وصلت لمراحل متقدمة.


