يقول بعض علماء الاقتصاد إن نصيب الفرد من الدخل السنوي الذي يتجاوز مستوى الـ36 ألف دولار يجعل الناس أقل رضا.
فقد أشارت دراسة أميركية، نشرتها صحيفة غارديان، إلى أن الرضا بالحياة يبلغ ذروته عندما يصل دخل الفرد (بحيث يشتري المال نفس سلة السلع والخدمات الموجودة بجميع أنحاء العالم) إلى 36 ألف دولار بالسنة. وأبعد من هذه النقطة يصير المرء أكثر ثراء لكنه أقل رضا.
وقد كشف التحليل الجديد الذي أجراه عالمان بارزان عن نتيجة مفاجئة لم تسجل من قبل، وهي أن الرضا بالحياة يبدو أنه يتراجع بعد مستوى معين من الثروة، وأن هناك أدلة على أن هذا الأمر كفيل بتغيير مستويات طموح الناس الذين يعيشون في أغنى البلدان.
ويرى العالمان أنه كلما ازداد ثراء الدول أدت المستويات الأعلى للناتج المحلي الإجمالي لزيادة الطموحات، وهناك شعور بمواكبة الجيران حيث يرى الناس الثراء والفرصة متاحة لكل من حولهم ومن ثم يتطلعون المزيد. وقالوا إن فجوة التطلع هذه (التفاوت بين الدخل الفعلي والدخل الذي يطمح إليه المرء) هي التي تلتهم مستويات الرضا بالحياة.
وفي المقابل شكك علماء آخرون في هذا النهج، وقالوا إن الرضا بالحياة يزداد بزيادة الدخل.