غزة / سما / أكد وزير الداخلية والأمن الوطني بالحكومة الفلسطينية بغزة أ. فتحي حماد أن المقاومة هي رأس الحربة في الدفاع عن أراضينا مشيراً إلى أن الداخلية بكوادرها وأجهزتها الأمنية مهمتها حماية الجبهة الداخلية من خلفها.
وأوضح الوزير حماد خلال حفل تخريج دورة تأهيل الضباط السادسة للأمن الوطني صباح الاثنين في فندق الكمودور غرب مدينة غزة بأن قضية الإعداد هي من أهم المرتكزات التي ترتكز عليها الداخلية منوهاً إلى أن الحق الذي لا قوة تحميه لا يمكن له أن يصمد .
وشارك في حفل تخريج هذه الدورة التي حملت اسم "دفعة فداء الأقصى" معالي وزير الداخلية والأمن الوطني أ.فتحي حماد ومراقب عام الداخلية المستشار سامي نوفل واللواء صلاح أبو شرخ مدير عام قوى الأمن واللواء جمال الجراح قائد قوات الأمن الوطني وعدد من قيادة وأركان وزارة الداخلية وقيادة وضباط الأمن الوطني.
وعرف الوزير حماد الاحتفال في بداية كلمته بأنه استجابة لقول الله تعالى " وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ" لافتاً إلى انه تم تطوير الإعداد فأصبح لدى وزارته المدرية العامة للتدريب وكذلك مديرة تدريب متخصصة لكل جهاز حتى الشق المدني.
وبين أن كلية الشرطة أيضا تقف إلى جانب وزارة الداخلية في عملية الإعداد على مستوى تخريج الضباط للالتحاق بكوادر الشرطة.
وقال: "استضافت الكلية هذا العام كوكبة جديدة ليلتحقوا لركب الداخلية إضافة إلى القسم البحري المعني بالعلوم البحرية والقسم الاستراتيجي الذي يعني ببعض العلوم التي تهدف إلى الارتقاء بالداخلية وأجهزتها".
ودعا وزير الداخلية كل من لديهم القدرة للتدريب المهني سواء العملي أو النظري لتقدم في تطوير منظومة التدريب مؤكداً أن التدريب يشحن الهمم ويفجر الطاقات فمن خلاله تحارب الداخلية كل الجرائم.
وطير التحية إلى كل مدربي وزارة الداخلية، واصفاً إياهم بأنهم "صناع المجد" موجهاً تحية أخرى للملازم إبراهيم أبو هاني الذي بترت كفة يده أثناء تدريبه لقوات الأمن الوطني في موقع الزيتون.
وقال الوزير حماد "نعكف على عمل مدرسة في التقنيات تنقسم إلى قسمين الأول معني بجلب الأدوات وتجميعها وقسم الثاني يعنى بربط الأجهزة الأمنية بإشارة واحدة".
من جانبه قال العقيد محمد النخالة مدير إدارة التدريب في الأمن الوطني: "نلتقي بهذا اليوم لنحتفل بتخريج كوكبة جديدة من ضباط الأمن الوطني".
وأشار إلى أن الإدارة العامة للتدريب بالأمن الوطني تتقدم يوماً بعد يوم بخطى ثابتة بتوجهات وزير الداخلية وقائد قوات الأمن الوطني اللواء جمال الجراح.
وأردف العقيد النخالة "تزداد ثقتنا في التدريب يوما بعد يوم في نقلة نوعية على مستوى التدريب والمناهج".
وتابع "تميزت دورة السادسة بأمرين مهمين الأول افتتاح مقر مركز التدريب الذي يعد المرحلة الأولى لبناء جهاز الأمن الوطني والثانية بأن هذه الدورة تغمدت بدم مدربيها الأبطال الذين أصيبوا أثناء عملية التدريب".
وأوضح النخالة بأنه جاء تسمية هذه الدورة دورة "فداء الأقصى" لتحمل رسالة واضحة للاحتلال أنهم لن يفرطوا بالمقدسات وأنهم سيبذلون الغالي في سبيل تحريرها.
ولفت إلى أنه قد التحق بهذه الدورة 89 ضابطاً من 11 جهاز من أجهزة وزارة الداخلية.
بدوره بارك اللواء جمال الجراح خريجي دورة التأهيل السادسة من كافة الأجهزة الأمنية سائلا الله أن ينتفع بهم وبعلمهم وأن يبذلوا الغالي والنفيس لخدمة هذا الوطن.
وشكر اللواء الجراح معالي وزير الداخلية على إسراره لتنظيم هذا الاحتفال لهذه الدورة رغم كل الظروف مثمناً دور مديرية تدريب الأمن الوطني على جهود التي تبذلها في تدريب كوادر وزارة الداخلية والأمن الوطني.


