غزة / سما / قال رئيس الوزراء الفلسطيني بغزة إسماعيل هنية إن حكومته تسعى لتوحيد جهاز القضاء في قطاع غزة كبداية لاستعادة الوحدة الوطنية.
وذكر هنية خلال جولة تفقدية لمقر المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، صباح الاثنين، أنه سيتم تعيين 8 قضاة جدد ضمن مسابقة جرى الإعلان عنها مسبقًا كحل مبدئي لمعالجة الأزمة التي تواجه القضاة داخل غزة.
ومن جهةٍ ثانية، أكد أنه سيتم وضع حجر الأساس لبناء قصر العدل في غزة بتمويل قطري على قطعة أرضت خصصت لذلك بمساحة 10 دونمات وتكلفة بناء تقدر بـ 11 مليون دولار، موضحًا أنه دعا السفير القطري لإدراج المشروع ضمن المنحة القطرية، والبدء بتفيذه.
وأشار إلى أن جولته أثبت أربعة حقائق، تمثلت بأن القضاء شريف وسيد نفسه ولا يخضع لا سلطان من أي دائرة من دوائر صناعة القرار، الأمر الذي عزز من سيادته وعدم إمكانية التأثير عليه لحرف القضايا ولي عنق المحكمة.
ونوه إلى أن المواطن الفلسطيني أصبح يثق بالقضاء والقضاة والأحكام التي يصدرونها رغم ملاحظاته التي تتعلق ببعض الإجراءات ولا تمس بالثقة فيهم، وهذا ما تثبته الأعداد الهائلة من القضايا الموضوعة أمامه والتي قدرت خلال السنوات الماضية بـ 70 ألف قضية.
وبين أن القضاء يعاني ليس على صعيد النفوس والنصوص، وإنما على صعيد المرافق والكادر البشري من القضاة والبيئة التي يعمل بها، موضحاً أنها عبارة عن إشكاليات متوارثة تعمل حكومته على معالجتها بكل ما تستطيع، والمبنى الجديد أكبر مثال على ذلك.
وعن الحقيقة الرابعة أضاف هنية "الجميع هنا يعمل تحت الضغط التي تعد حالة الشعب الفلسطيني ككل، في ظل عيشه تحت ظروف استثنائية ويبدع رغم ذلك في الخروج من الأزمات، بل ويطور من أدائه مع مرور الزمن.
في سياق منفصل، تحدث هنية عن ذكرى استشهاد القائدين القساميين عماد عقل ومحمود أبو الهنود التي صادفت الأيام الماضية، مؤكداً أنها أكبر دليل على وحدة الدم الفلسطيني وأن مقاومة الاحتلال هلي السبيل الوحيد لاسترداد الحقوق المسلوبة.
