خبر : معاريف: نتنياهو بين الإذعان للاتفاق مع إيران أو التصادم مع أمريكا

الإثنين 25 نوفمبر 2013 12:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
معاريف: نتنياهو بين الإذعان للاتفاق مع إيران أو التصادم مع أمريكا



القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة معاريف اليوم الاثنين، أنه من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" إلى "إسرائيل" هذا الأسبوع عقب انتهاء عيد الشكر الأمريكي للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ، الذي تلقى محادثة طمأنة أمس من الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بشأن الاتفاق مع إيران.

نتنياهو المحبط يفكر اليوم كيف سيواصل مسيرته السياسية بعد هذا الاتفاق الذي وصفه بالسيئ ، وحسب رأيه هو خطأ تاريخي ، ويتوقع مقربون منه أنه سيظهر لامبالاة أمام كيري ، وبالمقابل هناك خشية في البيت الأبيض من قيام نتنياهو بإدارة ظهره لكيري فيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين –وفقاً للصحيفة-.

وانتقد بشدة مسئولون مطلعون عميقاً على محادثات جنيف ، تصرفات نتنياهو في الأسابيع الأخيرة حيال موقفه من اتفاق مع إيران ، وقالوا إن نتنياهو غير مستعد لسماع اتفاق مرحلي بل يريد اتفاق شامل ودائم.

وحسب رأيهم ، "إسرائيل" لم تجري حوار حقيقي ومعمق مع الأمريكيين ولم تتدخل بما فيه الكفاية في الإجراءات وكان موقفها فقط معارضة لأي اتفاق مرحلي ، وأمام العالم نتنياهو يهاجم الاتفاق ولكن عميقاً في داخله هو يعلم أنه ليس لديه الكثير من الخيارات ، وفي نهاية المطاف فإن العلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة هي المرتكز الأساسي لإسرائيل -حسب أولئك المسئولين-.

وأضاف مسئول أمريكي ضالع في المحادثات مع إيران منذ ولاية أوباما الأولى ، أنه "لا يوجد شخص في الإدارة الأمريكية يعتقد أن سعي إيران للسلاح النووي هو تهديد لإسرائيل بل هو رغبة لدى إيران لنيل المكانة والاحترام الدولي وتوسيع تأثيرها في محيطها الإقليمي".

وذكرت الصحيفة أن الكثير من الدبلوماسيين في "إسرائيل" يأملون أن يقرر نتنياهو التصرف بعقلانية وتوازن ، وأن ينظر إلى الإمام ، ويأملون كذلك أن تبذل إسرائيل جهودا استخبارية خاصة لكشف أي خرق إيراني للاتفاق وتتأكد من أن العقوبات لا يتم انتهاكها والضغط من أجل أن يلتزم الإيرانيين بتعهداتهم.

إلى ذلك قال مسئولون إسرائيليون أنه حان الوقت ليتوقف نتنياهو عن تصريحاته ، ويدرك انه يجب عليه أن يكون مشاركاً من الآن فصاعداً وعلى أعلى المستويات في تفاصيل الاتصالات مع إيران ، وفتح خطوط اتصال وتفاهمات حقيقية مع الأمريكيين بخصوص الملف النووي الإيراني.