خبر : لبنان: الانتحاري الثاني فلسطيني ذهب للقتال في سورية والسلطة تعتبره عمل فردي

الأحد 24 نوفمبر 2013 06:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
لبنان: الانتحاري الثاني فلسطيني ذهب للقتال في سورية والسلطة تعتبره عمل فردي



بيروت- “القدس العربي”- لا صوت يعلو في لبنان على صوت التفجيرات والقلق من السيارات المفخخة ، وتستمر التحقيقات في الهجوم على السفارة الايرانية ، وبعد الكشف عن هوية أحد الانتحاريين وعو معين أبو ضهر من صيدا ومن المقرّبين من الشيخ أحمد الأسير ، تبيّن أن الانتحاري الثاني هو فلسطيني ويدعى عدنان موسى المحمد من العاقبية ويسكن في قضاء الزهراني،وأكدت فحوصات الـ”DNA” أن عدنان المحمد هو أحد الانتحاريين اللذين نفذا تفجيري بئر حسن بعد أخذ العيّنات من والده الموجود لدى مخابرات الجيس اللبناني للتأكد من الأمر بشكل علمي.وقد تمّ توقيف والد الانتحاري وشقيقه على ذمة التحقيق.

وذكرت معلومات أن الاجهزة الامنية بدأت إثر هذه التطورات بملاحقة مناصرين آخرين لاحمد الاسير للتحقيق معهم بناءً على شكوك بإمكان تورطهم في عملية السفارة الايرانية وعمليات مقبلة.غير أن أنباء أفادت بأن عدنان غادر منزله منذ ثمانية اشهر متوجهاً الى سورية للقتال ضد النظام السوري بعدما أوهم والده بأنه ذاهب عند اقاربه في عين الحلوة. وتتقاطع هذه المعلومات مع ما نقلته مصادر إعلاميّة أخرى عن أقارب عدنان بانه غادر البيسارية منذ الصيف الفائت خلال حوادث عبرا ولم يزر البلدة بعدها بشكل علنيّ.

وأجرت الـ”LBCI” مقابلة مع والدة عدنان وعمّه، حيث استنكرت الأولى ما فعله ابنها بمشاركته في تفجير السفارة الايرانية، وقالت “كل الناس تعرفنا وندين كل تفجير يقع لأن في نهاية المطاف من يموتون هم أرواح بريئة، ونحن لم نكن نتوقع من عدنان أن يقوم بأمر مماثل فهو أتى بالضرر على الجميع″، مشيرةً إلى أنها تستغرب أن يكون إبنها ضالعاً في هذه العمليّة رغم أنه متديّن ومواظب على الصلاة”.

وأضافت متوجهةً إلى إبنها “لا نسامحك بما فعلت وانت اضرّيت بالناس البريئين. نحن رأينا ان الصورة تشبه صورة ابننا وسمعنا انها تابعة لشخص من عكار لكننا سمعنا الاسم لاحقاً في الاذاعات”.

ولفت عمّ الإنتحاري فادي محمد إلى “أن عدنان كان مفقوداً منذ سنة وتم تبليغ النيابة العامة عنه وفوجئت العائلة بالخبر اليوم”. وقال “الصبي مش طبيعي، ويبقى وحيداً كل الوقت، كما كان يعمل ميكانيكياً في صيدا”.
من جهة أخرى، قال العم الآخر أحمد المحمد “نحن نؤيّد المقاومة وهي بدمنا ونحن نتبرّأ من عدنان المحمد ولا نريد جثّته ولن نقيم جنازة على مقتله ولن نتقبّل التعازي حتى”.

وأضاف “اننا نتبرأ منه لان ما قام به هو عمل ارهابي لا يقبله عقل ولا دين، ونحن نعيش في منطقة ذات عيش مشترك ونرفض الاساءة الى بعضنا”، موضحاً انه “غادر المنزل منذ اشهر وقد بلغنا عن غيابه في مخفر عدلون وانه لم يكن يتواجد هنا اثناء المعارك مع الشيخ احمد الاسير “، قائلاً ” على حد علمي لا ينتمي الى اي جهة وهو يعمل ميكانيك”.

وقد أشار احد ابناء بلدة البيسارية في الزهراني الى “ان ما حصل مستنكر، وعدنان المحمد كان معروفاً انه مع جماعة احمد الاسير ووالده ضربه على اثر ذلك أكثر من مرة “، مؤكداً ” ان اهل عدنان المحمد ليست لهم علاقة بما فعل عدنان وهم اشخاص محترمون ويرفضون ما حصل”.
وتتركز التحقيقات الآن على وجود شخص ثالث في جريمة التفجير الانتحاري المزدوج ضد السفارة الايرانية”، مشيرة الى “ان جهوداً تجري

لمعرفة اين جُهّزت السيارة المفخخة ومن سلّم الحزام الناسف، وأي خدمات لوجستية قدمت للانتحاريين.
تزامناً، فرضت القوى الامنية طوقاً أمنياً في محيط تلفزيون “الجديد” على أثر تلقي المحطة على حساب “تويتر” تهديداً بتفجيرها. في وقت بدأت التحقيقات لمعرفة هوية مرسل هذا التهديد. وبعد التدقيق الالكتروني، تبين أن مرسلي التهديد هما شابان، ألقت القوى الأمنية القبض عليهما وذكرا ان ما قاما به هو “مجرد مزحة”.

وقد تم توقيفهما على ذمة التحقيق.وكان تلفزيون “الجديد” تعرّض منذ أكثر من سنة لهجوم وإضرام النار امام مدخله من قبل شبان من سرايا المقاومة بعد ظهور الشيخ أحمد الأسير على شاشته ومهاجمته الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

من جانبها قالت القيادة الفلسطينية الأحد إن مشاركة فلسطيني في الهجوم على السفارة الايرانية في لبنان يوم الثلاثاء الماضي هو عمل فردي مدان.
واضافت في بيان بثته الوكالة الفلسطينية الرسمية “ان مشاركة فلسطيني في هذا العمل الاجرامي الجبان هو عمل فردي نحن منه براء ولا يخدم سوى اعداء قضيتنا واعداء امتنا”.