رام اللهسماأنهى اثنان وثلاثون صحفيا محليا، اليوم الأربعاء، ورشة تدريبية بعنوان 'مشروع تطوير التغطية الإعلامية الاقتصادية والمالية'، هي الاولى ضمن برنامج لتطوير الصحافة الاقتصادية تنفذه مؤسسة 'انترنيوز' على مدى ثلاثة ايام في رام الله، بتمويل من القنصلية الأميركية العامة في القدس.
وتولى التدريب الخبير الدولي في تطوير الاخبار والقصص الصحفية والتر دين، إلى جانب خبراء آخرين محليين وعالميين.
وبدأ التدريب بنقاش طرحه دين حول الغاية من العمل الصحفي وأهدافه، وبالأخص الصحافة الاقتصادية وأهميتها للمواطن الفلسطيني، إضافة إلى مناقشة واقع الصحافة الاقتصادية الفلسطينية وكمية المعلومات الحقيقية التي تزودها الصحافة الاقتصادية المحلية للمواطن. وتضمن التدريب عدة تمارين صحفية حول كتابة الخبر الصحفي الاقتصادي، وتوظيف المعلومات والإحصاءات الواردة في البيانات والنشرات الاقتصادية في التقارير الصحفية وكيفية نشرها، وإيجاد أفكار لخلق وتطوير قصص صحفية من البيئة الاقتصادية المحيطة بصورة تهم المواطن وتعكس واقع حياته اليومية. وتخلل الورشة عرض توضيحي وتحليلي لدراسة أتمّتها انترنيوز خلال العام الحالي حول فهم الجمهور الفلسطيني للقضايا الاقتصادية ونوعية الفئات المحلية المعنية والمتابعة للصحافة الاقتصادية.
كما تضمنت الورشة عرضا توضيحيا قدمته امينة خصيب، من جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني حول كيفية استخراج المعلومات والأرقام الإحصائية من الموقع الالكتروني للجهاز وكيفية البحث عن المعلومات المطلوبة والمتعلقة تحديدا بالحقل الاقتصادي ومهمة الصحفيين، بالإضافة الي خدمات تزويد المعلومات التي تقدمها الدائرة.
أما عن استخدام محركات البحث العالمية على الانترنت، وتقنيات البحث المتقدم والحديث، فقد قدمت الخبيرة الدولية أناهي ايالا، العاملة مع شبكة الانترنيوز، عرضا عمليا توضيحيا تضمن أمثلة عن التقنيات المستخدمة في غوغل، لاستخراج المعلومات والوثائق بطرق بحثية أكثر دقة.
وفي تقييمهم للدورة، اكد المشاركون أهميتها ومحتواها، نظرا لضعف الصحافة الاقتصادية المحلية، وقلة خبرة الصحفيين المحليين في هذا المجال، كما قدموا توصيات عديدة حول عقد ورشات أخرى متعمقة.
كما ركز المشاركون على أهمية تقليل الفجوة المعرفية بين الصحفيين والجهاز المركزي للإحصاء، للاستفادة من التقارير والمعلومات الصادرة عن الجهاز.
وعكست مقترحاتهم رغبة في عقد تدريبات مختصة بكيفية استخدام محركات البحث تحديدا للحصول على المعلومات الاقتصادية والإحصائية المهمة للصحافة.
ويمتد مشروع تطوير تغطية القضايا الاقتصادية والمالية عاما كاملا، وسيتضمن 7 ورش تدريبية على مدار العام، تتناول مختلف جوانب الصحافة الاقتصادية، وستجمع هذه الورش بين الصحافيين وشخصيات اقتصادية من القطاعين العام والخاص، في مسعى لإيجاد لغة مشتركة بين الطرفين، وفهم كل منهما للآخر.
