غزة / سما / أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم المعركة المقبلة مع العدو الصهيوني ستكون أشبه بـ "معركة الاشباح", محذرةً الاحتلال من مغبة اختبار قوة وصلابة المقاومة الفلسطينية.
وجددت سرايا القدس التزامها الثابت مواصلة الصراع مع العدو الصهيوني بكافة أبعاده التاريخية والجغرافية والعقائدية والحضارية والإستراتيجية ، مؤكدةً انه لا مجال للحوار أو التلاقي معه على الإطلاق إلا في ساحات القتال والمواجه.
وقالت السرايا في بيان لها ألقاه أحد قادتها العسكريين في ختام العرض العسكري الكبير الذي نظمته السرايا بمدينة غزة ، اليوم الأربعاء: " نعد المغتصبون الصهاينة أن كل ما كانوا يرونه في كوابيسهم سيرونه واقعاً على أرض غزة وداخل مدنهم ومغتصباتهم وملاجئهم".
وأضاف: "نلتقي اليوم في ذكرى معركة السماء الزرقاء هذه المناسبة الوطنية التي شكلت انعطافة هامة في تاريخ الشعب الفلسطيني الحديث لنجدد التأكيد على المواقف والثوابت التي لم تتغير يوما رغم القتل والاغتيال والحصار والمطاردة، والسجن".
وبين أن ما قامت به سرايا القدس و المقاومة الفلسطينية في معركة السماء الزرقاء التاريخية والفاصلة، كان حدثاً معجزاً قياساً باختلال موازين القوى لصالح العدو والدعم الكبير والمباشر الذي يتلقاه من سيدة الشرّ في العالم أمريكا وأذنابها في المنطقة.
وأكمل قائلاً: "نلتقي في ذكرى أراد لها العدو أن تكون انتكاسة لشعبنا ومقاومتنا عندما اعتقد انه باغتياله القائد الكبير احمد الجعبري واستهداف بيوت المواطنين الآمنين وبعض إمكانات المقاومين سيكسر ظهر المقاومة، ولن تقوم لها قائمة بعد ذلك وستضطر لرفع الراية البيضاء، وتتلوا على مسامع الجميع بيان الاستسلام" واستدرك القول " لكن هيهات هيهات، فقد انقلب السحر على الساحر بفضل الله ، ولم يستطع العدو أن ينهي المعركة التي بدأها إلا بعد أن رضخت ذليلةً لشروط المقاومة" .
ولفت إلى أن العدو تفاجئ بعد ساعات من جريمته النكراء بحمم من اللهب تنهال على مدنه ومغتصباته لتحولها إلى مدن خاوية على عروشها، وتبدأ جبهته الداخلية بالدخول في حالة من الهستيريا والرعب لم يسبق لها مثيل خصوصا بعد قصف سرايانا المظفرة لمدينة " تل الربيع " المحتلة بصواريخ فجر 5 وفجر 3 وتنفيذها لعملية التفجير البطولية في عمقها بقيادة الشهيد القائد محمد رباح عاصي والتي ساهمت بشكل كبير في انهاء المعركة لصالح شعبنا الفلسطيني ومقاومته.
وأشار إلى أنه رغم اختلال موازين القوى لمصلحة العدو والدعم الغربي والتواطؤ العربي لن يدفعنا كل ذلك وأكثر للتراجع أو الانكسار ، مؤكداً أن "الغاية الأساسية لسرايا القدس مرضاة الله سبحانه وتعالى وإعلاء كلمته بالجهاد في سبيله وسيبقى هدفنا المباشر تحرير فلسطين كل فلسطين".
ودعت السرايا إلى تعبئة طاقات الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه باتجاه مشروع المقاومة رغم ما يعانيه من أزمات، لإدامة الصراع مع العدو واستنزاف طاقاته وزعزعة أمنه واستقراره، وفي ذات السياق حشد طاقات الأمة كل الأمة لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ودعم مقاومته وجهاده في وجه حرب الإبادة التي يتعرض لها .
وطالبت سرايا القدس سلطة رام الله برفع يدها عن مجاهدي وكوادر السرايا في الضفة المحتلة ، ووقف حملات المطاردة والاعتقالات ومداهمة البيوت الآمنة ، والتفرغ بدلاً من ذلك العمل لمواجهة توغلات قوات العدو في جنين ورام والله وطولكرم والخليل .
يشار إلى أن سرايا القدس نظمت عرضاً عسكرياً كبيراً، اليوم الأربعاء، احتفاءً بانتصار المقاومة في معركة السماء الزرقاء في نوفمبر عام 2012م, وانطلق العرض العسكري الأول المحمول من منطقة حي الزيتون وصولاً إلى منزل الشهيدين القائدين رامز حرب وأحمد الجعبري, أما العرض الثاني انطلق من ميدان فلسطين وسط مدينة غزة حتى برج الشروق في شارع عمر المختار حيث أعدت منصة لإلقاء كلمة السرايا أمام الجماهير والصحفيين.
