القدس المحتلة سما اعلن في جنيف فجر اليوم عن انتهاء جولة المفاوضات المكثفة بين ايران والدول الكبرى الست دون التوصل الى اتفاق حول قضية المشروع النووي الايراني .
وقرر الجانبان عقد جولة اخرى من المباحثات في العشرين من الشهر الحالي .
وصرحت مسؤولة العلاقات الخارجية للاتحاد الاوروبي كاترين اشتون بانه تم احراز تقدم ملموس خلال جولة المباحثات التي استمرت ثلاثة ايام ولكنه ما زالت هناك قضايا يجب حلها .
واضافت ان الجانبين سيحاولان التغلب على هذه المشاكل خلال جولة المفاوضات القادمة .
ومن جانبه قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف انه لم يصَب بخيبة امل بسبب فشل المباحثات مضيفا ان جولة المفاوضات الاخيرة جرت وسط اجواء ايجابية للغاية معربا عن امله في التوصل الى اتفاق خلال الجولة المقبلة .
واشار وزير الخارجية الامريكية جون كيري هو الاخر الى ان تقدما ملموسا احرز خلال مباحثات جنيف وان الجانبين اصبحا قريبين من التوصل الى اتفاق اكثر مما كانا عليه قبل بدء هذه الجولة .
واكد الوزير كيري ان الولايات المتحدة مازالت مصممة على التأكد من ان ايران لن تحصل على اسلحة نووية .
واضاف ان نافذة الفرص للتوصل الى حل دبلوماسي للازمة لن تكون مفتوحة الى الابد.
وكانت تقارير سابقة قد افادت ان فرنسا هي التي منعت التوصل الى اتفاق في جنيف بسبب عدم رضاها عما ينص عليه الاتفاق الاخذ بالتبلور فيما يخص قضية مفاعل الماء الثقيل الايراني في اراك وكمية اليورانيوم المخصب التي ستبقى بيد ايران.
ومن جانبها اعربت اسرائيل عن معارضتها الشديدة للاتفاق المقترح بين ايران والدول الكبرى.
ورأى وزير الحرب موشيه يعالون أنه لا يجوز لدول الغرب التوصل إلى صفقة سيئة مع النظام الإيراني تحديداً في الفترة التي بات يواجه فيها ضائقة شديدة على اعتبار أن صفقة كهذه ستمنح النظام الإيراني متنفساً دون أن يقدم أي تنازلات حقيقية .
واكد يعالون ان أي اتفاق من هذا النوع سيتم التوصل اليه مع إيران سيكون خطأ تأريخياً يسمح لها بمواصلة تطوير برنامجها النووي.
واعرب بعض الوزراء الاسرائيليون الكبار عن اعتقادهم ان اتفاق المرحلة الاولى بين ايران والدول الكبرى سيوقع في غضون اسبوعين لان الرئيس الامريكي براك اوباما قد اتخذ قرارا استراتيجيا بهذا الشأن.
ونقلت الاذاعة العبرية عن الوزراء المذكورين قولهم ان الاقوال التي ادلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري اول امس والذي وصف بالصعب كان لها تأثير ملموس على نية كيري ابرام الاتفاق مع ايران .
واوضحت مصادر سياسية بدورها ان الادارة الامريكية لم تحاول تضليل اسرائيل فيما يتعلق بالتنازلات التي قدمتها لايران ولكنها تراجعت عن موقفها بسبب المطالب التي طرحها الجانب الايراني وبالتالي لم يتم اطلاع اسرائيل على المضمون الحقيقي للاتفاق الاخذ بالتبلور مما اثار الانتقادات الشديدة التي وجهها نتنياهو الى هذا الاتفاق.


