غزة / سما / أعلن نقيب المقاولين الفلسطينيين م. نبيل أبو معيلق عن توقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنسيق مع جميع المؤسسات الدولية العاملة في مشاريع البناء في قطاع غزة بما فيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا.
وقال فيتصريحات لصحيفة فلسطين المحلية إن" الجانب الإسرائيلي منذ أسبوعين أوقف إدخال جميع مواد البناء للقطاع والتي كانت تدخل سواء للمشاريع الدولية أو الـ70 شاحنة للقطاع الخاص، كما أوقف التنسيق مع هذه المؤسسات والتي كانت تخدم مشاريع بناء المستشفيات والعيادات والمدارس وتوفر آلاف فرص العمل لمن يعملون فيها".
وأضاف أبو معيلق :" منذ أسبوعين لم تسمح (إسرائيل) بإدخال أي مواد بناء للقطاع وأي مخزون كان متوفراً عند المقاولين والوكالة قد نفد لذلك فإنه شيء متوقع أن تتوقف كافة المشاريع عن العمل".
وبين أن المخزون الاستراتيجي في غزة من مواد البناء شبه معدوم وقليل جداً، لافتاً إلى أنه أصبح لا فرق بين المقاول الذي يعمل في المشاريع العادية أو في مشاريع الوكالة والمؤسسات الدولية.
ونوه إلى أن بعض المشاريع التي انتهت من مرحلة الإسمنت والحديد والباطون وفي مرحلة التشطيب لا تزال تعمل ولكن بوتيرة ضعيفة، أما المشاريع التي تعتمد على المواد الأساسية فهي متوقفة على جميع المقاولين في قطاع غزة.
وبخصوص المشاريع القطرية، أفاد أبو معيلق أن العمل جار في المشروعين الاستراتيجيين في المنطقة الجنوبية وأن المواد تدخل عبر البرتوكول القطري المصري حسب الأصول المتفق عليها بين الجانبين.
وأشار إلى أنه تم التواصل مع الجانب الإسرائيلي لمعرفة إمكانية إدخال مواد البناء من جديد ولكن كان رده بعدم الموافقة الحالية وأن على الطرف الفلسطيني الانتظار دون تحديد وقت أو إشعار لمدة هذا الانتظار.
ولفت أبو معيلق إلى أنه بصدد لقاء العديد من المؤسسات الدولية والمانحة للضغط على الجانب الإسرائيلي لتدارك المأساة التي يعيشها القطاع.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة أن 20 مشروعا تعمل عليها الأونروا في القطاع قد توقف العمل بها بسبب عدم سماح الجانب الإسرائيلي بإدخال مواد البناء اللازمة لاستكمال هذه المشاريع.
وأشار في حديث لـ"فلسطين" إلى أن العمل لا يزال جارياً في مشروع وحيد هو مشروع وادي غزة ولكنه سيتوقف العمل به خلال الأيام القادمة لنفس الأسباب، لافتاً إلى أن تكلفة المشاريع التي توقف العمل بها في القطاع وصلت إلى 75 مليون دولار.
وقال أبو حسنة إن " توقف هذه المشاريع سيؤثر على تشغيل آلاف العمال في القطاع خاصة أن مهنة البناء يرتبط بها ما يقرب من 30 مهنة وكلها ستتأثر بهذا التوقف"، مؤكداً أن منع إدخال مواد البناء للمنظمات الدولية هو إجراء "غير سليم وخاطئ".
وأضاف:" كل مواد البناء التي تدخل للقطاع لمشاريع الأونروا هناك رقابة لصيقة عليها وتدخل لاستخداماتها الحقيقية من عمليات بناء البيوت والبنى التحتية في المخيمات والمدارس والعيادات الصحية".
وفي وقت سابق، صرح مدير عمليات الأونروا في قطاع روبرت تيرنر أن "إسرائيل" لا تزال وللأسبوع الرابع على التوالي تمنع دخول مواد البناء إلى منظمته ما يعيق العديد من المشاريع الإنشائية التي تنفذها في قطاع غزة.
وأعرب عن قلق الأونروا لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع خلال الستة شهور القادمة خاصة في ظل عدم وجود أي مؤشرات إيجابية.
وقال تيرنر إن" 20 مشروعا للأونروا بقيمة 75 مليون دولار توقفت بسبب عدم إدخال مواد البناء ما عدا مشروع جسر وادي غزة الذي تنفذه الأونروا، معبراً عن قلقه من تصاعد الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع.


