غزة / سما / اتهم مدير عام جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة العميد يوسف الزهار، الاحتلال الإسرائيلي باستخدام أسلحة محرمة دوليًا ضد شهداء النفق شرق خان يونس، قبل أسبوع، الأمر الذي حال دون العثور على جثماني الشهيدين محمد القصاص ومحمد داود، محملاً المجتمع الدولي مسئولية استمرار انتهاك الاحتلال لقواعد القانون الدولي من خلال استخدامه تِلك أسلحة.
وقال الزهار، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، إنه "وأثناء عمليات البحث عن الجثامين تبين للطواقم العاملة انصهار الحديد المستخدم من قبل المقاومة في بناء النفق، إضافةً إلى تحول الأسمنت المستخدم لذات الغرض إلى ما يشبه الرماد، ما يُعزز فرضية استخدام الاحتلال غاز اليورانيوم المخصب ضد مقاتلي معركة "بوابة المجهول"، مُعلنًا عن توقف عمليات البحث عن جثماني شهيدي القسام".
وكانت كتائب القسام الذراع العسكري لحماس قد تبنت الشهداء الأربعة الذين سقطوا في النفق ضمن عملية فدائية أطلقت عليها "بوابة المجهول".
وأوضح أن طواقم الدفاع المدني وبالتعاون مع وزارة الأشغال واصلت عمليات البحث عن الجثامين على مدار ستة أيام متتالية بوساطة الصليب الأحمر دون التوصل لأي آثار مادية، مشيرًا إلى أن عمليات البحث عن جثماني الشهيدين كانت معقدة وخطرة، نظرًا لانبعاث غازات سامة من داخل النفق المدمر ناتجة عن المواد المتفجرة التي استخدمها الاحتلال لتدميره.
وبيَّن الزهار أن أعمال البحث تواصلت من صباح يوم السبت 1/11/2013م إلى ظهر يوم أمس، الموافق 7/11، بجهود كبيرة من رجال الدفاع المدني ووزارتي الصحة والأشغال، منوهًا إلى أنه جرى حفر حفرة امتدت لـ 72 متراً بعمق 19 متراً في مكان النفق دون العثور على أثر للشهيدين.
وشدَّد الزهار على أن جهازه استخدم الإمكانيات المتاحة لديه في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، مطالباً بضرورة مساعدة الجهاز وتزويده بإمكانيات متقدمة تساعده على التعامل مع مثل هذه الحالات والظروف الصعبة المشابهة لها.
وكانت طواقم الدفاع المدني عثرت على جثمان الشهيد خالد أبو بكرة، الذي استشهد برفقة الشهيدين القصاص وداود في عملية "بوابة المجهول" التي أعلن الاحتلال وقتها عن إصابة ستة جنود وصفت جراح أحدهم بـ"الحرجة".


