خبر : الطيراوي: التحقيقات والمعطيات قربتنا كثيرا من هوية قاتل عرفات

الجمعة 08 نوفمبر 2013 11:37 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الطيراوي: التحقيقات والمعطيات قربتنا كثيرا من هوية قاتل عرفات



رام الله /سما /  قال رئيس لجنة التحقيق الوطنية المكلفة بالتحقيق بظروف استشهاد الرئيس ياسر عرفات، إن المعطيات التي توفرت للجنة عقب تسلمها تقارير الفرق الروسية والسويسرية، تشير الى ان وفاة الرئيس ياسر عرفات لم تكن طبيعية بل نتيجة مادة سمية.

وأضاف الطيراوي في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة بمقر الرئاسة في رام الله، اليوم الجمعة، ان كافة الدلائل والمعطيات تؤكد ان ابو عمار لم يمت بسبب المرض او تقدم السن ولم يمت موتا طبيعيا، وان تطور الحالة المرضية للرئيس عرفات ناتج عن مادة سمية.

واكد الطيراوي انه ومن خلال المعطيات والقرائن والتحقيقات والشهادات ومن خلال البحث والتحرّي اقتربنا كثيرا من هوية قاتل الزعيم ياسر عرفات.
وقال الطيراوي اقتربنا من الحقيقة.

وفي ذات السياق قال الدكتور عبد الله البشير، رئيس اللجنة الطبية الخاصة التي تتابع قضية وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، والتحقيقات التي جرت، إن الرئيس الراحل لم يمت موتاً طبيعياً، وأن الحالة المرضية التي تعرض لها قبيل وفاته ناجمة عن وجود مادة سامة.

وقال البشير خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم الجمعة، في مقر المقاطعة برام الله، إن اللجنة خلصت إلى أن تطور الحالة المرضية للرئيس أبو عمار، ناتجة عن مادة سامة، لم يتم الكشف عنها، وكان هذا رأي خبراء السموم الذين تم الاستعانة بهم.

وأضاف، إن نتائج التحليل الذي أجري في معهد التحاليل الفيزيائية في سويسرا، أظهرت وجود مادة البولونيوم السامة 210 في رفاته، والذي أظهره التقريران الروسي والسويسري وبكميات كبيرة، وبنفس الوقت وجود مادة إشعاعية أخرى، هي الرصاص المشع 210، وهاتان المدتان متواجدتان وبشكل متوازي. عدا عن وجود مادة الراديوم الطبيعية.

ومضى قائلاً: "وباستخدام التجارب والتقنيات الحديثة، تم استبعاد الراديوم 220 أو أي مواد طبيعية أخرى، كمصدر للمادتين البولونيوم أو الرصاص 210، وتركزت الابحاث على معرفة مصدر هذين العنصرين".

وأشار البشير، الى انه من الناحية النظرية، يمكن أن يكون البولونيوم مصدراً للوفاة إثر تناوله كمادة سامة، وهذا يؤيد النظرية السمية "ومن ناحية نظرية أخرى، من الممكن ان يكون الرصاص المشع هو مصدر البولونيوم المشع. وكلاهما مادتان سامتان.

ولفت البشير إلى أن النتائج السويسرية تدعم بشكل معتدل أن الرئيس توفي مسموماً، فيما أشار التقرير الروسي إلى أن النتائج الظاهرة بعد الفحوصات تفيد بأن تطور الحالة السريرية لا تعطي دلائل كافية يعتمد عليها، بأن البولونيوم 210، سبب أدى إلى الوفاة.

وأضاف، إن نتائج الفحص الروسي عن مواد سمية أخرى، تشير إلى وجود معطيات جديدة تتطلب مزيداً من البحث والدراسة.

وتم نقاش الخبراء الروس والسويسريين بكل النتائج، واجمعوا على أن الوفاة ليست طبيعية، بسبب تقدم العمر او المرض بل نتيجة المادة السمية، وهذا يتوافق ويعزز ما كان توصل إليه خبراء اللجنة الطبية، ليست بسبب مرض طبيعي بل مادة سمية، لم يتم فحصها أو الكشف عنها أثناء مرضه عام 2004 وهذا يفسر ويتوافق مع ما توصل اليه الاطباء الفرنسيون الذين قاموا بعلاج الرئيس في مستشفى بيرسي في فرنسا بأن تطورات المرض والحالة السريرية لا يمكن تفسيرها في اطار علم الامراض.