رام الله / سما / " شابة فلسطينية، مقدسية عربية، تحلم بالتمييز، ولا تعترف بالمستحيل" هكذا قدمت الاعلامية نادين خماش، مذيعة قناة "العربية"، نفسها، لصحيفة القدس المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء.
واضافت خماش، التي ارادت ان تكسر الصورة النمطية لمذيع الاخبار، وان تقدم النموذج للشباب ليكونوا قادرين على فعل الكثير حتى وان كانوا في بداية المشوار العملي ان هواياتها كانت متضاربة على حد تعبيرها، حيث كانت تلعب الكاراتية الى جانب كتابتها للخواطر والشعر، والعزف والغناء، في الوقت ذاته، فان هذه الخلطة، اسهمت في تطورها وتنمية شخصيتها وقوتها.
وعن اختيارها لمهنة الصحافة، قالت خماش: " ان فلسطين مليئة بالاحداث التي يجب ان تصل الى العالم، ومن هنا احب ان انقل رسالة الى الخارج، بما يجري في بلدي، بحلوها ومرها."
واشارت خماش التي تحب الكتابة انها تخصصت في الصحافة المكتوبة، وليس في الاذاعة والتلفزيون وانها تعكف الان، على كتابة المقالات، والاكثار من من القراءه، حتى تطور نفسها في جميع مجالات الصحافة .
واضافت انها بدأت مسيرتها الاعلامية من السنة الاولى من الدراسة، وعملت في اذاعة (راية اف ام) برام الله، لمدة ثلاث سنوات ذلك"ان العمل الاذاعي يطور المذيع بشكل اسرع، لانه يخرج على الجمهور بصوته، ما يجعله متمكنا من العمل التلفزيوني بشكل اكبر، اضافة الى تركيزه فقط على الصوت، ما يجعل نسبة الخطأ معدومة".
وعن قصة وصولها الى شاشة العربية قالت نادين انها عندما انهت الدراسة الجامعية قبل نحو 3 سنوات، توجهت للتدريب في "العربية"، ولم تكن تعلم انه سيقع عليها الاختيار للعمل هناك حيث تم خلال التدريب عمل (screenshot)، من خلال تقديم احد المواجز الاخبارية، فاعجب الجميع بادائها وبصوتها امام الشاشة، وثقتها ولغتها السليمة"، ما دفع طاقم القناة لتقديم عرض لها وافقت عليه بعد التفكير ملياً، بسبب الغربة، والمسؤولية التي ستقع عليها"، واضافت "انها خرجت على الشاشة، بعد اسبوعين فقط من توظيفها، حيث كُثف تدريبها بشكل كبير خلال تلك المدة".
ودعت خماش كل من يدخل في هذا المجال الى عدم التقليد، لان ذلك يضعف شخصيته مع ضرورة اتقان اللغة العربية السليمة والتي تمنح المذيع الثقة مع ضرورة مواصلة القراءه، وتحديدا البحث وراء الخبر، وقراءة كافة المواضيع حول الاحداث التي تجري في الساحة ، الامر الذي يكسب المذيع مزيدا من الثقة بالنفس، وتابعت قائلةً "ان العمل خلال الدراسة، يقوي الشخصية، اضافة الى تكوين شبكة علاقات في المجتمع قبل التخرج، مما يفتح مجالات اكثر، ومعرفة اكبر".
من جانب اخر، قالت نادين انها "تقضي اوقات فراغها، بالتمتع بمدينة دبي الجميلة، اضافة الى الذهاب الى السينما، والاجتماع مع الاصدقاء"، واضافت انها "تخطط لاستكمال ممارسة رياضة الكارتية التي تحبها".
وعلى هامش اللقاء، تحدثت نادين انها "تشتاق للاكلات الشهية في منزلها"، قائلة: "مافي ازكى من اكل البيت"، وتابعت انها تحب "المقلوبة، وورق العنب، والملوخية ايضا"، وعلى سبيل المزاح، قالت نادين انها تقول دائما لاصدقائها، انها "تعيش لتأكل، ولا تأكل لتعيش".