خبر : كبير مجاهدي سيناء: التكفيريون أصيبوا بالشلل وأصبحوا كـ "الطير المذبوح"

الأحد 20 أكتوبر 2013 09:35 ص / بتوقيت القدس +2GMT
كبير مجاهدي سيناء: التكفيريون أصيبوا بالشلل وأصبحوا كـ "الطير المذبوح"



العريشوكالات قال كبير المجاهدين التاريخيين ضد الاحتلال في سيناء، حسن خلف لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم السبت إن سطوة "التكفيريين"الذين قاموا طيلة الشهور الماضية باستهداف مقار أمنية وقوات عسكرية تراجعت، قائلاً إن "هؤلاء التكفيريين أصيبوا بالشلل، ولجوؤهم للسيارات المفخخة حالة يأس".
ومن شبه جزيرة سيناء، قال المجاهد خلف، إن التكفيريين في شمال سيناء أصيبوا بشلل تام، وأتصور أن بنيتهم التحتية اهتزت كثيرًا، وأضاف معلقًا على عملية تفجير السيارة المفخخة أمس في مبنى للمخابرات بالإسماعيلية: أرى أن هذه العمليات، عمليات يأس كالطير المذبوح، وتوقعي أن سيناء لن يكون فيها أي شيء خارج عن القانون خلال ستة أشهر، وأتوقع انحصار مثل هذه العمليات بمرور الوقت.
من ناحيته قال الدكتور كمال حبيب المتخصص في شئون الجماعات الجهادية لـصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم السبت إن السلفية الجهادية بدأت توسع من نشاطها في سيناء وصولاً لمدن القناة، مما يمثل تهديدًا على المجرى الملاحي، وخاصة أن السلفية الجهادية حاولت من قبل استهداف سفن في القناة الرابطة بين البحرين الأحمر والمتوسط.
وأضاف الدكتور حبيب: أن تيار السلفية الجهادية أخذ يوسع من نطاق عملياته الجغرافي، وبعد أن كان يتركز نشاطه في سيناء، أصبحت حدوده تمتد من الإسماعيلية حتى رفح (على حدود مصر مع قطاع غزة)، وأضاف أن هذه المنطقة تعتبر مسرح عمليات يتوقع أن يستمر نشاطه فيها، حيث أصبح يعمل في شمال سيناء وجنوب سيناء ويتوسع بمرور الوقت في اتجاه مدن القناة ومحافظة الشرقية القريبة منها.
وتابع قائلاً إن قناة السويس تعد إحدى النقاط التي يضعها المتشددون وتنظيم القاعدة تحت أعينهم، ووارد جدًا أن تكون مسرح عمليات لهذه الجماعات.
وقال حبيب: لو رسمنا قطاعات لكثافة وجود السلاح في مصر فستجدها أكثر ما تكون في منطقة الإسماعيلية وإلى الشرق منها في سيناء.. وتوجد نوعيات متقدمة من هذا السلاح.
وتتأرجح تقديرات المصادر المصرية لعدد المتشددين في سيناء بين عشرة آلاف وثلاثة آلاف، إلا أن هذه الأعداد، وفقًا للمصادر نفسها، تراجعت بشكل كبير تحت ضربات نفذتها قوات الجيش والشرطة منذ تصاعد أعمال العنف في شبه جزيرة سيناء ومدن أخرى، عقب الإطاحة بنظام حكم الإخوان والرئيس السابق محمد مرسي.
ويربط الدكتور حبيب بين العنف المتنامي في مصر والوضع في المنطقة عامة، خاصة نشاط المتشددين في ليبيا وسوريا والعراق، بالإضافة إلى الخطابات العدائية ضد السلطات المصرية التي أطلقها أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.