رام الله سما اكد وزير العدل الفلسطيني علي مهنا أن مجال الطب العدلي في فلسطين سيشهد نقلة نوعية خلال السنوات القادمة.
جاء ذلك خلال لقائه رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي للطب العدلي ومدير المؤسسة الوطنية للطب العدلي في البرتغال البروفيسور دوارت نونو فييرا، حيث أطلعه على واقع الطب العدلي الفلسطيني وما يعانيه من معيقات سواء بسبب الاحتلال أو نقص في الأطباء العدليين والمعدات والتجهيزات اللازمة.
وحضر اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة برام الله السبت بحضور وكيل وزارة العدل المستشار خليل الرفاعي، ومدير عام المركز الوطني للطب العدلي زياد الأشهب.
وأكد مهنا أنه ورغم تلك المعيقات إلا أن ما يحققه الأطباء العدليين الفلسطينيين مهم وكبير، مشدداً على أهمية الطب العدلي كونه عامل رئيس في المحاكمات التي تقف عند تقرير الطب الشرعي.
وبيّن أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) قدم الكثير من الجهود المهمة في مجال الطب العدلي في فلسطين، مشيرا إلى انه وخلال السنوات القادمة ستكون هناك نقلة نوعية في هذا المجال.
من جهته، أشار فييرا إلى أن أهمية الطب العدلي تكمن في تطبيق النظام القضائي وانه بدون دعم الطب العدلي لن يكون هناك تطبيق حر للعدالة.
وأوضح أنه أعد تقريراً تقييمياً حول واقع الطب العدلي في فلسطين، حيث تضمن التقرير نقاط الضعف والقوة واهم المقترحات التي ستسهم في النهوض في حوكمة الطب العدلي في السنوات القادمة هذا المجال.
وفي نهاية اللقاء وجّه مهنا دعوة لنظيره البرتغالي لزيارة فلسطين لتوثيق العلاقات ما بين الوزارتين بكافة المجالات، كما اتفق الطرفان على استمرارية تبادل الزيارات والاطلاع على التجارب والخبرات.