غزة / سما / قال مركز حماية لحقوق الإنسان في غزة إنّه حصل على كشوفات للمسافرين من وزارة الداخلية تُظهر أنّ أكثر من خمسة آلاف مُسّجل للسفر لم يتمكن من العبور بسبب إغلاق معبر رفح، عدا عن الذين لم يتمكنوا من التسجيل.
وأوضح المركز خلال مؤتمر صحفي الأحد أنّه سجل العديد من شكاوى المواطنين، وحصل على إفادات العشرات منهم حول معاناتهم لعدم تمكنهم من السفر.
وقال رئيس مجلس إدارة المركز محمد النحال إنّ الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة قابلة للمزيد من الحرج والتدهور بسبب إغلاق المعبر، "وننظر بقلق شديد لتفاقم الأزمة، ونؤكد أنه من المتوقع أن نعود مجددا لنستقبل لحالات وفيات نتيجة منع تلقي العلاج بالخارج".
وتابع "كانت هناك أزمة وبناء عليها حددت السلطات المصرية 4 فئات تسمح لها بالعبور والتنقل وهم المرضى والطلاب وحملة الاقامات وأصحاب الجنسيات الأجنبية، ولم يسمح لأحد بالمرور عبر رفح".
وأشار إلى أنّه تبيّن للمركز أنّ "هناك آلاف من المسافرين لم يتمكنوا من التسجيل وليس من السفر فقط، وهناك أعداد كبيرة بالآلاف من الطلبة ومواطنين لديهم مصالح خارج القطاع أو ينوون العودة لأماكن عملهم لم يتمكنوا من ذلك".
وأكدّ أنّ "هذه الأزمة الانسانية المتفاقمة سببها الاحتلال الذي يفرض القيود ويمنع حركة التنقل، إضافة إلى إغلاق معبر رفح كمنفذ وحيد من الجانب العربي المصري".
وطالب المركز السلطات المصرية بفتح معبر رفح والسماح للفئات الأربعة التي قامت هي بتحديدها بالسفر، وبعد ذلك السماح لكافة المواطنين بحركة التنقل وممارسة حقهم الطبيعي المكفول دوليا في حرية التنقل.
كما طالب المؤسسات الحقوقية والقانونية الاقليمية والدولي بالتدخل لإجبار الاحتلال بفتح جميع المعابر المغلقة مع قطاع غزة، بما يخفف من الأزمة ويشكل مخرجا لحلها.


