خبر : هيكل: أمير قطر قال لى اعتصام رابعة سيستمر والشاطر هدد السيسي

الجمعة 13 سبتمبر 2013 09:52 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هيكل: أمير قطر قال لى اعتصام رابعة سيستمر والشاطر هدد السيسي



القاهرة وكالات قال الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، إنه التقى الفريق أول عبدالفتاح السيسي لأول مرة في نهاية مارس 2011، مشيرًا إلى أنه تلقى دعوة لمقابلة أحد قيادات المجلس العسكري لم يعرف اسمه ورحب بذلك.
وأوضح هيكل، خلال حواره مع قناة "سي بي سي"، أنه عندما التقى بالفريق السيسي توصل لمعلومة مفاداها بأنه أحد الأشخاص المؤثرين في قرارات المجلس العسكري، مشيرًا إلى أنه أدرك أن السيسي هو الذي وضع الخطط المختلفة التي تعكس انحياز القوات المسلحة للشعب في حالة حدوث صدام بين الشعب ونظام مبارك.

وأضاف: "وجدت شخصًا قارئًا جيد للتاريخ وقارئا لكل ما كتبته"، موضحًا أن السيسي كان مليء بالحيوية أكثر مما يتوقع".
ونوه الكاتب الصحفي الكبير، أن مرسي كان قلقًا من مكتب الإرشاد ومما يدبر له هناك، كاشفًا عن أن مرسي كان يلوح ببعض الأحيان لجماعته بأن الجيش يدعمه وأنه مدعوم في مواجهة الجماعة نفسه.

ولفت هيكل إلى أنه حضر اجتماعًا حضره الفريق السيسي مع عدد من قيادات الإخوان على رأسهم المهندس خيرت الشاطر والدكتور سعد الكتاتني وطرح السيسي كل الحلول الممكنة، مشيراً إلى أن السيسي شعر بأن الشاطر لوح له بالتهديد عندما تحدث عن وجود سلاح بكميات كثيرة في مصر ومن الممكن أن تتعرض مصر لموجة إرهابية.

وأوضح أن السيسي دخل إلى الاجتماع الذي ضم البابا وشيخ الأزهر وشباب تمرد والدكتور البرادعي، بفكرة طرح الاستفتاء، منوها إلى أن حركة الشعب كانت أسرع من أي حلول وسطية.

وعن دعوة السيسي في 26 يوليو لتفويضه في مواجهة الإرهاب، تابع: "الطلب كان بغرض التأكيد على أن القوات المسلحة مدعومة في خريطة الطريق التي أعلنتها وأنه مكلفة بحماية هذه الخريطة حتى تسليمها للشعب المصري".
وبشأن اعتبار الإخوان جزءا من الماضي أضاف الكاتب الصحفي: "بالفعل تم توجيه ضربة قاسية لتنظيم الإخوان ولكن الفكرة الإسلامية موجودة وستظل موجودة وتنظيم الإخوان أحد مكونات هذه الفكرة".

وتابع: "تنظيم الإخوان تصادم مع مختلف الأنظمة التي عايشها ابتداءا من نظام الملك فاروق والرئيس عبد الناصر والرئيس السادات والرئيس مبارك"، مشددا على أن الإخوان اصصدموا مع هذه الأنظمة عندما واتتهم الفرصة للانقضاض عليها وتحالفوا معها عندما كانت هذه الأنظمة في قوتها.

واستطرد: "مناخ التشكيك يسيطر على الأجواء المصرية وشك الإخوان في الجميع دفعهم للتكويش والأخونة، بهدف التمكين من مفاصل الدولة"، مشيرًا إلى أنه نصح الدكتور مرسي بأن يجمع الشعب بأكمله على كلمة سواء وأن نجح في هذا، فإنه نجح نجاحًا عظيمًا.

وأعرب هيكل عن شعوره بالحزن الكبير جراء حرق مكتبته التى تحتوى العديد من الوثائق والكتب الهامة فى قرية "برقاش" بالجيزة،مشيرا إلى أنه كان يعتبره تراثا إنسانيا كنت سأتركه، تتوارثه الأجيال.
وقال إنه كان يعتبر أن "برقاش" مكان يكون نواه ومركزا لتدريب شباب الصحفيين لشباب الصحافة العربية، وأن يكون مركزا ثقافيا ضخما على غرار المراكز الثقافية التعليمية الكبرى فى أوروبا، يكون فيه بيت ريفى يكون بشكل ما يتحول إلى مركز حى ليستمر ويؤدى رسالته فى المجتمع.

وأوضح "هيكل" أنه رفض أن يضم الوثائق والمخطوطات التى كانت بين يديه لجريدة الأهرام، أو دار الوثائق خوفا عليها من الإهمال الحكومى.
وذكر تفاصيل إبلاغه بحرق مكتبته فى برقاش قائلا: "كنت مسافر فى بداية يوليو إلى إيطاليا وبعدها عدت إلى الساحل الشمالى وكنت أتابع الأخبار خلال سفرى فى الخارج وكنت أعرف أن مصر تشهد جوا مشحونا شديد التوتر"، موضحا أنه فى سيردينا قابل الشيخ حمد أمير قطر وقال له إن اعتصام رابعة سيستمر فترة طويلة.

وتابع:" تابعت الاعتصام ولكنى بالدرجة الأولى فضلت أن أجلس بعيدا لأنى بعامل السن لا استطيع أن أكون طرفا لأنه مستقبل يصنعه شبابا ومن حقى أن أكون موجودا بفكرى فقط وأنا لست رجل كل العصور وزمانى انتهى وجئت وأنا ليس فى ذهنى شيئا وكان يوم فض الاعتصام وفى الحادية عشر ظهرا أبلغت أن هناك حريق وهجوم منظم وأن اسطوانات بوتاجاز تفجر فى برقاش".

وأشار إلى أنه طلبت منهم أن يحافظ العاملين ببقراش على أنفسهم وألا يشتبكوا مع المهاجمين والأهم بالنسبة أن لا يصاب أحد، مؤكدا أنه أوامر صدرت من رابعة العدوية بحرق المكتبة، مشيرا إلى أنهم كانوا يجهزون سيناريوا لما بعد فض رابعة، موضحا أنه يعتقد أنه بعد فض اعتصام رابعة لأنصار الإخوان حدثت حالة من الجنون، لأن الإخوان عانوا من صدمة.