خبر : إسرائيل: لن نصادق على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيماوية

الخميس 12 سبتمبر 2013 06:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل: لن نصادق على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيماوية



القدس المحتلة / سما / أفادت صحيفة هآرتس اليوم، إنه على ضوء الاتصالات الجارية بين الولايات المتحدة وبين روسيا لإيجاد حل دبلوماسي يضمن تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية ، فإن القيادات الإسرائيلية تدرك احتمال تبلور سيناريو تطلب فيه جهات دولية أن تتخذ إسرائيل أيضا خطوات مشابهة لتفكيك ترسانتها الكيماوية.

وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الإسرائيلية  تشير على الربط الذي أجراه مسؤولون روس في الأيام الأخيرة  بين تفكيك وتدمير الأسلحة الكيماوية السورية وبين القدرات العسكرية الإسرائيلية. وقد صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوسائل الإعلام الروسية أن الهدف من السلاح الكيماوي السوري هو لمواجهة القوة العسكرية الإسرائيلية. كما صرح السفير الروسي في فرسنا لوسائل الإعلام الفرنسية، هو الآخر أن الهدف من السلاح الكيماوي السوري هو : " المحافظة على ميزان ردع في مواجهة إسرائيل التي تملك قوة ذرية".

في المقابل فإن إسرائيل التي وقعت على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيماوية عام 1993، ولم تصادق عليها نهائيا في الكنيست، ترفض لغاية الآن الخضوع لنظام التفتيش والمراقبة الدولي، كما أنها لم تلتزم بعدم اتخاذ خطوات تناقض روح المعاهدة الدولية لحظر نشر الأسلحة الكيماوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن سوريا ومصر كانتا استغلتا هذا الأمر لتبرير رفض توقيعهما على المعاهدة المذكورة.

ونقلت الصحيفة عن الناطق بلسان الخارجية الإسرائيلية يغئال بالمور قوله :"إن إسرائيل لن تصادق على المعاهدة، طالما لا زالت هناك دول في المنطقة، تملك أسلحة كيماوية ولا تعترف بوجود إسرائيل، وتهدد بإبادتها."

وأضاف بالمور أن من شأن منظمات إرهابية تنشط بتوجيه من تلك الدول أن تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد إسرائيل".

وبحسب الصحيفة قال بالمور ردا على سؤال وجهته الصحيفة له: " لقد وقعت إسرائيل على المعاهدة، ولكن وللأسف هناك دول في المنطقة، استخدمت الأسلحة الكيماوية مؤخرا، أو في الماضي، وبينها دول نعتقد أنها تعكف على تحسين أسلحتها الكيماوية، أعلنت أنها لن توقع على المعاهدة حتى لو أقرتها إسرائيل". وأضاف بالمور إن التهديد باستخدام السلاح الكيماوي ضد السكان المدنيين في إسرائيل، ليس تهديدا نظريا أو مستبعدا. لا يمكن لإسرائيل أن تتجاهل هذا التهديد والمصادقة على الانضمام للمعاهدة".