رام الله / سما / أكد مساعد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ومبعوثها للشرق الأوسط اندرياس راينكيه تمسك مفوضية الاتحاد الأوروبي بقرارها الأخير بشأن المستوطنات والمناطق المحتلة، رغم الضغوطات التي مارستها الإدارة الأميركية وإسرائيل مؤخرا على وزراء الخارجية الأوروبيين لتأجيل العمل بهذا القرار.
وأكد راينكيه خلال لقائه رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، اليوم الأربعاء، في مقر كتلة فتح البرلمانية في رام الله، أن أوروبا ستقف موحدة لدعم الفلسطينيين للتوجه إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها باعتبار ذلك ينسجم مع موقف الاتحاد الأوروبي بالتمسك بإحلال عملية السلام في المنطقة وحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس إنهاء الاحتلال وحل الدولتين وفق حدود الرابع من حزيران عام 1967.
كما أعرب عن سعادته باستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
من جهته قدم الأحمد شكره إلى الاتحاد الأوروبي على مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني، خاصة قراره الأخير بشأن مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية.
واستعرض الأحمد آخر المستجدات على العملية التفاوضية، مؤكد إصرار القيادة الفلسطينية على المضي قدما في عملية السلام، بالرغم من العراقيل التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية ومحاولاتها الحثيثة لإفشال المفاوضات والجهود الدولية من خلال إجراءاتها الهادفة إلى تقويض العملية التفاوضية، وإفراغها من مضمونها سواء من خلال عدم جديتها في مناقشة القضايا الجوهرية، أو من خلال إجراءاتها على الأرض بقراراتها اليومية بتوسيع المستوطنات واقتحامها اليومي للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، كما حدث مؤخرا في مخيم قلنديا حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين.
وأعرب الأحمد عن عدم تفاؤله بنتائج هذه المفاوضات بسبب المواقف الإسرائيلية من عملية السلام، كما أكد الأحمد أن الجانب الفلسطيني سيلتزم بالجدول الزمني المحدد للمفاوضات، والمحدد بتسعة أشهر، وأنه لن يقبل بعملية المماطلة والتسويف التي تنتهجها إسرائيل.
كما جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع في المنطقة، وتحديدا ما يحدث في كل من سوريا ومصر، حيث أكد الأحمد موقف القيادة الفلسطينية الداعم لإيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا، ودعمها لخيار الشعب المصري في تحديد خياراته السياسية.


