الخليل / سما / توج نادي شباب الخليل، مساء اليوم الجمعة، بلقب كأس السوبر الفلسطيني بفوزه على حامل لقب النسخة الماضية شباب الظاهرية بركلات الترجيح، في اللقاء الذي جمعهما على استاد دورا في الخليل.
وشهد اللقاء حضورا عربيا وجماهيريا بارزا، حيث شاهده حوالي 20 ألف متفرج هي سعة الملعب، بحضور رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود حرب، وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم 'الفيفا' المصري هاني أبو ريدة، ورئيس اتحاد كرة القدم اللواء جبريل الرجوب.
ويجمع لقب السوبر بين بطل الدوري، الذي يحمل لقبه الظاهرية في الموسم الفائت، وبطل الكأس وهو شباب الخليل.
وكانت البداية قوية لصالح الشباب وأثمرت أولى هجماتهم عن هدف السبق الذي جاء في الدقيقة السادسة بعد خطأ من الدفاع استغله العائد من الإصابة فهد العتال الذي تلاعب بالدفاع وسدد الكرة قوية على يسار الحارس غانم محاجنة.
ولم يؤثر هذا الهدف المباغت على معنويات لاعبي الظاهرية الذين حاولوا تعديل النتيجة مبكرا معتمدين على نجم اللقاء اللقاء إسلام زيناتي، إلا أن براعة دفاع الشباب ومن خلفه الحارس الأمين محمد شبير منعته من تعديل النتيجة مبكرا.
وواصل الظاهرية مساعيه لتعديل النتيجة، وأثمرت هذه الأفضلية والضغط عن هدف التعادل الذي جاء في الدقيقة 41 عن طريق النجم زيناتي من تسديدة من داخل صندوق الجزاء استقرت في الزاوية البعيدة للحارس شبير، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وجاء الشوط الثاني قويا من جانب لاعبي الظاهرية الذين مالت لهم الكفة خلال هذا الشوط معتمدين على مهارة زيناتي والسباخي ورئبال صرصور الذين أضاعوا أكثر من فرصة كانت كفيلة بفوز فريقهم، إلا أن التعادل بقي مسيطرا على هذا الشوط حتى النهاية ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمها لاعبو الشباب لصالحهم بواقع 4 ركلات مقابل 2.
حكام اللقاء: محمد بدير، ومساعد أول خالد الخطيب، وطارق جبيهي مساعدا ثانيا، ورشاد الدعمة حكما رابعا.
وفي سياق آخر، افتتح اللواء الرجوب، اليوم الجمعة، دورة المدربين المتقدمة التي ينظمها الإتحاد الفلسطيني بالتعاون مع الإتحاد الدولي لكرة القدم 'الفيفا'، التي تقام في الفترة من 6 إلى 9 أيلول/ سبتمبر الجاري، على استاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام، ويحاضر فيها المحاضر الدولي والآسيوي الكويتي بدر عبد الجليل.
وشهد افتتاح الدورة التي يشارك فيها 25 مدربا، حضور عدد من الشخصيات الرياضية العربية التي جاءت إلى فلسطين لحضور نهائي كأس السوبر بين فريقي شباب الظاهرية وشباب الخليل، وهم: رئيس الإتحاد العراقي السابق لكرة القدم حسين سعيد، ورئيس الإتحاد الأردني لكرة اليد ساري حمدان، والصحفي اليمني رائد عابد المذيع في قناة الجزيرة الرياضية، إضافة إلى الصحفي المصري صلاح جمعة رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ورحب الرجوب بالضيوف العرب، معربا ً عن سعادته بتواجدهم على أرض فلسطين، مؤكدا أن حضورهم يساهم في كسر الحصار المفروض على الرياضة الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد، في حديثه للمدربين، ضرورة التواصل بين المدربين في كل الأوقات من أجل الخروج برؤية واضحة لتطوير الجانب الفني في فلسطين، إضافة إلى أهمية الاتفاق على اكتشاف المواهب التدريبية بين الشباب للعمل على تطويرهم وجعلهم قادرين على تلبية طموحات الرياضة الفلسطينية مستقبلا.
وشدد على أن حجم المهمة والتحدي أمام المدربين كبير ويتطلب كفاءة عالية وإدراكا كبيرا لمتطلبات المرحلة من أجل حماية الرياضة الفلسطينية والنهوض بالجانب الفني، ابتداء من المراحل العمرية الناشئة والشابة وتطويرها كرة القدم في المدارس والجامعات الفلسطينية.
ودعا المدربين ليكونوا صمام الأمان من ناحية تطوير الأداء للاعبين فنيا وبدنيا وأخلاقيا داخل وخارج الملعب من خلال ظهورهم كمثل يقتدي به اللاعبون.
من جهته، عبر المحاضر عبد الجليل عن سعادته بزيارته الأولى إلى فلسطين، مقدراً الجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم برئاسة اللواء الرجوب في تطوير الرياضة الفلسطينية، من إنشاء ملاعب ومقرات رياضية وتنظيم بطولات واستضافة فرق عالمية كفريق نادي برشلونة.
وتطرق عبد الجليل إلى أهم عناوين الدورة التي تتمثل بكيفية تطوير المدربين ومناهج التدريب الحديث والتنظيم الدفاعي والفردي والجماعي، وكيفية التخطيط لإعداد فريق، وفن التعامل مع اللاعبين الصغار، ومشاهدة وتحليل مباريات، متمنيا أن تكون هذه الدورة ناجحة بكل المقاييس، وأن يكون له دور في المستقبل يساهم من خلاله بعملية تطوير المدربين الفلسطينيين.
من ناحيتها، أشارت المدربة الوحيدة المشاركة في هذه الدورة جينا خنوف إلى حاجة الرياضة الفلسطينية الاستمرارية لمثل هذه الدورات، لوجود تطور مستمر في عالم كرة القدم ولزيادة الخبرات المتتالية للمدربين.
من جانبه، لفت المدرب فرج زكريا إلى مدى اهتمام الاتحاد الفلسطيني بالمدربين وإلى الحاجة الماسة لمثل هذه الدورات وانعكاسها على مستوى أداء اللاعبين محليا وخارجيا.
