غزة سما قال المكتب الإعلامي التابع لحكومة غزة إن الأجهزة الأمنية أخلت سبيل المواطن عبد الرحمن الكحلوت بعد انتهاء التحقيقات القانونية معه.
وأوضح في تصريح وصل "سما" مساء السبت، أن "الكحلوت مواطن فلسطيني لا يمثل الجالية المصرية، وقد تم التعامل معه من منظور قانوني ولا توجد أي أبعاد سياسية للقضية" مشيرا إلى أن السفير المصري ياسر عثمان كان على تواصل مع مسؤولين في الحكومة ووزارة الخارجية.
من جهته اكد القيادي في حركة حماس ايمن طه في تصريحات خاصة لوكالة "سما"انه اجرى الليلة اتصالا هاتفيا مع مصدر سيادي مصري كبير في القاهرة حيث اكد له انه لا توجد في قطاع غزة ما يسمى بالجالية المصرية او المركز الثقافي المصري.
وقال المصدر السيادي المصري انه على السلطات في غزة التعامل مع ما هو موجود على اساس انه فلسطيني وليس مصري موضحا ان كل ما هو موجود في قطاع غزة هو مبنى للسفارة المصرية تحرسه قوى الامن هناك .
وكانت وزارة الخارجية المصرية استنكرت اليوم السبت، ما قامت به عناصر من حماس في قطاع غزة باقتحام المركز الثقافي المصري في غزة، واعتقال عدد من المصريين العاملين في المركز ومصادرة أجهزة الحاسب الآلي به.
وكان الناطق باسم الحكومة في غزة إيهاب الغصين قال ظهر السبت إن استدعاء المواطن عادل عبد الرحمن الكحلوت جاء على خلفية قضية لدى الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أن ذلك تم وفق القانون.
وكتب الغصين على صفحته في "فيس بوك" أن "الكحلوت يدعي تمثيل الجالية المصرية في غزة، وفتح مقر يعمل به دون أي ترخيص أو إجراءات رسمية، والاستدعاء على خلفية قضية لدى الجهات الأمنية".
وأشار الغصين إلى أن السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان نفى خلال اتصالات مع مسئولين فلسطينيين أن يكون الكحلوت يمثل أي جهة مصرية.
وبدوره نفى الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة إسلام شهوان ما تردد حول اقتحام الأجهزة الأمنية لمقر الجمعية، موضحًا أن ما جرى استدعاء لمديرها بناء على طلب من النيابة العامة للتحقيق في قضايا جنائية.
وقال شهوان في تصريح نشره على صفحته في "فيس بوك" إن "الجمعية لم تكن مرخصة ولم تحصل على موافقة وزارة الداخلية فيما يتعلق باجراءات العمل وفق قانون الجمعيات".
وذكر أن الجمعية لم تكن ممثلة للجالية المصرية مطلقًا، وإنما هي فكرة شخصية من قبل مديرها وبناء على إتصال هاتفي مع السفير عثمان الذي أكد أنها لا تمثل الجالية المصرية لا من قريب ولا من بعيد، ويتم التعامل معها وفق القانون الفلسطيني.
وبين شهوان أن ما حدث هو استدعاء لمدير الجمعية بناء على طلب احضار من النيابة للتحقيق معه حول بعض القضايا المالية وشكاوي من المواطنين الذين تقدموا بها ضده شخصيًا لدى النائب العام.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن اعتقال الأجهزة الأمنية للكحلوت في مقر الجالية المصرية صباح البوم.