خبر : حماس تعلن حالة الاستنفار القصوى وتخلي مواقع أمنها تحسباً لضربة ضد سوريا

السبت 31 أغسطس 2013 02:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
حماس تعلن حالة الاستنفار القصوى وتخلي مواقع أمنها تحسباً لضربة ضد سوريا



غزة أشرف الهور تنفذ أجهزة أمن حماس خطة ‘إعادة انتشار’، وأوقفت العمل في مراكز التدريب، تحسبا من استغلال إسرائيل للهجوم المحتمل على سورية، لتنفيذ هجوم ضد غزة، رغم اتخاذ الفصائل قرارا بعدم الدخول في مواجهة مع إسرائيل حال اندلعت الحرب السورية.

وأخليت المراكز المخصصة للتدريب من الأفراد، ونفذت خطة ‘إعادة انتشار’ لقوات حماس الامنية في عدة مناطق في القطاع، ‘تحسبا من استغلال الاحتلال الإسرائيلي الظروف المحيطة (حال هوجمت سورية) وشن هجوم ضد غزة’، كما قال إسلام شهوان الناطق باسم داخلية حماس لـ’القدس العربي’.

وأوضح أن خطة إعادة الانتشار تهدف إلى ‘تأمين الجبهة الداخلية، خوفا من أي حادث مفاجئ’، مشيرا إلى أن مقرات الشرطة تعمل بالشكل المعتاد وتمارس عملها في خدمة المواطنين’، بخلاف مقرات التدريب.

ويعيش سكان قطاع غزة كما سكان المناطق الفلسطينية حالة من الترقب عما ستسفر عنه الأوضاع الإقليمية عند مهاجمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لسورية.

وهناك خشية كانت من استغلال إسرائيل للظروف المحيطة، وعدم الاهتمام وقتها إعلاميا وسياسيا بالملف الفلسطيني، لتوجيه ضربات عسكرية ضد قطاع غزة.

ويقول إسلام شهوان أن هناك ترقبا وخشية من إقدام إسرائيل على تنفيذ عمليات اغتيال بحق شخصيات قيادية.

وتفيد المعلومات التي حصلت عليها ‘القدس العربي’ أن الفصائل الفلسطينية اجتمعت قبل ثلاثة أيام في قطاع غزة، وناقشت باستفاضة الهجوم الأمريكي المحتمل ضد سورية.

واتفقت الفصائل على تجريم أي هجوم أمريكي ضد سورية، لكنها في ذات الوقت اتخذت قرارا بالحياد وبعدم الدخول في أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل حال تم الهجوم، من باب الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، على أن تنتظر حتى ترى تطورات الموقف.

وتعيش مناطق قطاع غزة وإسرائيل في تهدئة أبرمت برعاية مصرية في نوفمبر الماضي عقب حرب ‘عامود السحب’ التي ابتدأتها إسرائيل باغتيال أحمد الجعبري قائد حماس العسكري.

ويتوقع أن تلتزم الفصائل الفلسطينية بقرار عدم التدخل عند اندلاع الحرب.

وفي غزة لم تلمح أي من الفصائل الوطنية و الإسلامية عن نيتها شن هجمات صاروخية ضد إسرائيل عند مهاجمة سورية.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي أعلنت رفضها للهجوم الأمريكي الغربي المحتمل ضد سورية، ودعت لحل سياسي ونددت بـ ‘الاستعانة بالمستعمر الأجنبي’، مهما كانت الظروف.

وقالت أنها كـ ‘حركة مقاومة إسلامية’، لا نقبل بأي عدوان خارجي ضد أي بلد عربي أو مسلم’.

ونفت الجهاد أيضا نفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء الجمعة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام على لسان القيادي البارز فيها أحمد المدلل حول الأوضاع في سورية، وإمكانية التدخل في حال تعرضها لهجوم عسكري، وقالت أن تلك التصريحات ‘كاذبة ولا تمثل موقف الحركة’.

إلى ذلك فقد استنكرت حركة المقاومة الشعبية التهديدات بضرب سورية، وقالت أن هذه التهديدات الأمريكية البريطانية تعد ‘خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي بتدمير الدول العربية وتفتيتها, والقضاء على شعوبها’، وجددت موقفها المساند للشعوب العربية.

وكان مسئول جهاز الدفاع المدني التابع لحركة حماس في غزة العميد يوسف الزهار أعلن الجاهزية للتعامل بـ ‘مسئولية عالية’ في حال حدوث أحداث طارئة في المنطقة قد تؤثر على سلامة المواطنين الفلسطينيين، وكان يقصد بذلك أي هجوم إسرائيل ضد غزة خلال الحرب على سورية.

ونقلت وكالة محلية في غزة عن الزهار قوله ‘جهاز الدفاع المدني يتعامل مع أي معلومة يمكن أن تؤثر على الجبهة الداخلية باهتمام عال’، نافيا أن يكون أُعلن في غزة عن أية إجراءات طارئة أو استثنائية بالتزامن مع طبول الحرب التي تدق على الجبهة السورية.

مضيفا ‘حال حدوث طارئ، فنحن دائما لنا القدرة أن نواجه أي مشاكل ‘، مشيرا إلى أن جهاز الدفاع المدني يعمل بطريقة طبيعية، وقال ‘لكننا ننظر بعين المراقب لكل الأحداث التي تدور من حولنا، وثبت بالدليل القاطع خلال الحروب الأخيرة على غزة والأحداث الكثيرة التي مرت علينا خلال السنوات الأخيرة أن جهازنا بإمكاناته القليلة يصنع بطولات’.

وتعيش إسرائيل أجواء ترقب كبيرة للحرب المنتظرة، ونشرت بطارية من منظومة ‘القبة الحديدية’ لاعتراض الصواريخ في منطقة تل أبيب الكبرى، بعد نشرها بطارية من نوع ‘باتريوت’ في منطقة حيفا، خشية من تعرض أراضيها لهجمات صاروخية قادمة من إيران أو سورية.

وهدد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بالرد بشكل شديد على أي هجمات قد تتعرض لها إسرائيل، عقب ترأسه اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية وكبار المسئولين الأمنيين للتداول حول تفاعلات الأزمة السورية.

وقال رئيس الأركان الجنرال بيني غانتس بأن بلاده غير ضالعة في الأحداث الجارية في محيطها لكنها هدد بالقول ‘ستلحق بالعدو خسارة فادحة إذا قرر تصويب نيرانه إلينا’.