تبرز الدراسات في مجال العلاقات العاطفيّة والاجتماعيّة أهميّة وضع استراتيجيا خاصّة بالمحافظة على علاقة عاطفيّة سليمة وهادئة. ويصف البروفيسور "براين أوغولسكي" العلاقات الزوجيّة بأنّها تُشبه السيّارات؛ ما يعني أنّه ينبغي تأدية بعض الأمور لكي تبقى شغّالة، بخاصّة إن كان الهدف تقوية الرابط مع الشريك أو المحافظة عليه".
إليك بعض النصائح المستخلصة من هذه الدراسات:
1 ـ لكي تُصبح العلاقة مفتوحة ما بين الطرفين، لا بدّ من التكلّم عن مشاعركما بشكل جدّي وصريح، دونما خوف أو خجل.
2 ـ إنّ التحلّي بالتفكير الإيجابيّ يعني أن يكون الشخص مرحاً، وأن يتصرّف بشكل إيجابيّ، فيما يتفاعل مع الأشخاص الآخرين. لذلك تحلّي بالإيجابيّة وحسّ الفكاهة كي تُبقي شريكك قريباً منك.
3 ـ طمئني شريكك إلى أنّك تنوين الاستمرار في العلاقة مستقبليّاً. وإن كنتما قد ارتبطما، فلا بدّ من أن تبدي استعدادك وأن تتهيّئي لتأسيس عائلة والإنجاب.
4 ـ قسّمي المهام المنزليّة والمسؤوليّات بشكل عادل بينكما. ويُمكن لأيّ امرأة أن تحاول من دون كلل تحقيق ذلك. وهذه الخطوة تُساعدكما في الانخراط جيّداً في وظائف حياتكما اليوميّة. سيعي شريكك مدى تعبك أثناء قيامك بواجباتك المنزليّة.
5 ـ حاولي إشراك أصدقاء الشريك وعائلته في بعض أنشطتكما. خطّطي لرحلات قصيرة أو خارج البلد، وتقرّبي من أصدقائكما.
أخيراً، إنّ مَن يستعين بأيّ من هذه الاستراتيجيّات الخمس البسيطة، يُمكنه أن يتوصّل إلى مستوى من الرضا والالتزام بعلاقته، وسيقع أكثر وأكثر بحبّ الشريك مع مرور الوقت.
في الواقع، يميل الأزواج إلى الانشغال بالمهام والحياة اليوميّة ويغرقان في الروتين، ما يدفعهما إلى اعتماد استراتيجيّات العلاقات هذه لتجنّب المشاكل وحتّى الخيانة التي ستُصبح أمراً واقعاً في حال تخلّف أيّ من الطرفين بواجباته.
ويختم البروفسيور أوغولسكي دراساته التي تتعلق بالحب والرومانسية بالتالي: "حتّى المحاولات البسيطة للمحافظة على وهج العلاقة، مثل الاهتمام بيوميّات الشريك أو إرسال رسالة نصيّة مرحة إليه... يُمكنها أن تترك أثراً إيجابيّاً على علاقتكما، ويُمكنها أن تزيد من سعادتكما".