رام الله / سما / رفضت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اتهامات الفيلم الاسرائيلي "مخيم جهاد"، والذي صدر قبل بضعه ايام يتهم فيه الاونروا بتشجيع معاداة السامية والتخريض على العنف في مخيتماتها الصيفية. مشيرة الى ان العديد من وسائل الاعلام تناقلت تلك الاتهامات التي وصفتها بالباطلة.
ولفت بيان الاونروا بأنها اجرت تحقيق مطول ومفصل عن الفيلم. وانها تعرب عن رفضها المطلق جملة وتفصيلاً للاتهامات التي تضمنها، حيث قالت بأنه معلوماته مضلله بشكل كبير.
وأوضحت ان صانع الافلام الذي قام بنشر الفيديو، سبق وان اتهم الاونروا باتهامات باطلة، حيث تم التحقيق في كافة اداعاءاته السابقة واثبات بطلانها، "ولقد كان دأب صانع الأفلام هذا أن يظهر أنشطة غير تابعة للأونروا ويصورها على أنها أنشطة للأونروا. وقد فعل ذلك مرة أخرى ونحن مجددا نرفض ادعاءاته. إن سجل رفضنا المتكرر لأكاذيبه قد أصبح مسألة عامة".
وتابع البيان: "إن الاتهام الرئيس في الفيلم يتمثل في أنه يتم الترويج للتحريض خلال المخيمات الصيفية التابعة للأونروا. إن المخيم الصيفي الذي تم تصويره في الضفة الغربية ليس تابعا للأونروا ولم يتم تنظيمه من قبلها. وعلى أية حال، فقد أظهرت التحقيقات التي قمنا بإجراءها حول الفيلم بعدم وجود أي معاداة للسامية أو أمور مهيجة تم قولها أو فعلها في تلك المشاهد التي تم تصويرها في غزة".
وقالت الاونروا ان الأشخاص الذين تمت مقابلتهم في الفيلم تم التعريف عنهم على أنهم موظفون يعملون لدى الأونروا، "وعلى أية حال، فإن واحدة فقط من أولئك الذين تمت مقابلتهم هي موظفة تابعة للأونروا، والملاحظات التي قامت بإيرادها لا تعد بأي حال من الأحوال انتهاكا لسياسة الحيادية التي تنتهجها الأونروا".
واستنكر البيان بشدة التصريحات المعادية للسامية والملتهبة التي صدرت خلال بعض من تلك المقابلات التي تم تصويرها في الضفة الغربية، مشيرة الى انها ملتزمة بتعزيز حقوق الإنسان والتسامح، وانها تقوم بتعليم هذه القيم من خلال منهاج في مدارسها.
