نحن شعب يتمرد على الاحتلال

خبر : هنية:أدعو الجميع إلى توسيع المشاركة في إدارة غزة كخطوة على طريق الوحدة

الأربعاء 21 أغسطس 2013 12:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
هنية:أدعو الجميع إلى توسيع المشاركة في إدارة غزة كخطوة على طريق الوحدة



غزة / سما / دعا رئيس الوزراء الفلسطيني بغزة إسماعيل هنية إلى التمرد ضد الاحتلال الصهيوني، قائلاً:" نحن شعب متمرد على العدو".

وطالب هنية خلال مشاركته افتتاح البرنامج الوطني لمؤشرات الأداء للجمعيات الخيرية، بعدم استخدام لغة التمرد بين أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال:" أنا مع التمرد ضد العدو والاحتلال ونحن كلنا شعب متمرد على المحتل ، ولكن يجب ألا تستخدم هذه اللغة ضدنا و لا نريد أن نستدعي العلاقات في بعدها الدموي ولا نحب ولا نرغب في ذلك، وأدعو شباب الوطن أن يجعلوا من الحوار لغة بينهم.

وتابع "450 سقطوا في الأحداث بيننا كفلسطينيين في 2007، 260 من فتح و180 من حماس وحولهم شباب آخرين لا علاقة لهم بالتنظيمات، لا نريد أن نذهب لهذا المربع الصعب، ولا نريد أن نستدعي العلاقات في بعدها الدموي، نريد الحوار لغة تفاهم بيننا، وأطلب من القيادات التي تعمل غطاء لتحركات شبابية معروفة أن تتسم بالحكمة وألا تذهب لمسارات خطيرة".

وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني يتابع "ما يجري حوله من متغيرات، وإزاء ذلك لا خيارات لنا إلا خيارات الوحدة والتفاهم، قضيتنا مقدسة، وعلينا أن نحمي قضية فلسطين كقضية موحدة وقضية مقدسة ومباركة حتى لو اضطرب الوضع من حولنا لنبقي على قضيتنا في مكانها الصحيح".

وأضاف:" الوطن ليس حكرا على أحد، لا على الحكومة ولا منظمات المجتمع المدني وهو يتسع للجميع، وفلسطين هي وطن لكل الفلسطينيين وغزة حررها أهلها وهي ملك لأهلها ولأبنائها ولكل فلسطيني في كل مكان".

وأكد هنية أن تحرير الوطن لا يمكن أن يتحقق إلا بوحدة الجميع، داعياً إلى الوحدة والشراكة وإنهاء الانقسام والعودة للمسارات الجامعة للشعب الفلسطيني.

ودعا إلى إطلاق ما أسماه "قطار الانتخابات" البلدية والطلابية، بالتزامن في أداء متكامل بين غزة والضفة، وقال: "نفتح أذرعنا لتوسيع المشاركة في الإدارة وتحمل المسئوليات، ليس على قاعدة التحسب من أي أمر قادم، بل بنظرة الأمل للمستقبل ".

وزاد: "نحن كنا ولازلنا نتطلع إلى حكومة وحدة وطنية ومصالحة وإنهاء لمسيرة الانقسام، ونعمل لأجل ذلك ومستعدون لتقديم الاستحقاق المطلوب".

كما دعا هنية لإطلاق مشروع الحوار الوطني الشامل، مشدداً على ألّا قوة  يمكن أن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني .

أكد هنية أن شعبنا بأمس الحاجة إلى الشراكة الاستراتيجية بين الوزارات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، وقال: "لا يمكن للحكومة أن تستغني عن منظمات المجتمع المدني، ولا يمكن للمنظمات أن تستغني عن الحكومة، هذا شيء فيه كثير من التكامل والاندماج لأن المناخات مشتركة".

وأيد هنية قرار وزير الداخلية بإلغاء قانون السلامة الأمنية في التعامل مع المنظمات الأهلية، مؤكدا أنه لا ينبغي أن تكون اللغة الأمنية هي لغة العلاقة مع مؤسسات المجتمع المدني إلا في حدودها وسياقاتها الوطنية".

وقال إننا "نلزم أنفسنا بإعادة فتح كل المؤسسات والجمعيات التي أغلقت إبان أحداث الانقسام، وأن تكون هذه خطوة وطنية متقدمة، وأقول للأخوة في الضفة: أعيدوا فتح كل الجمعيات التي أغلقت، ليتوازى معها خطوة متماثلة في غزة، حتى نعمل على تجسير الهوة".

وشدد رئيس الحكومة على عدم وجود معتقلين سياسيين في غزة، وقال: "أي منظمة تؤشر على أن فلان معتقل على خلفية سياسية سيتم الإفراج عنه بعد ساعة، لكن أتمنى من إخواني في الضفة أن يخطوا خطوة إلى الأمام في ملف الاعتقال السياسي".