خبر : فوز ساحق لبرشلونة وآخر صعب للريال

الإثنين 19 أغسطس 2013 09:07 ص / بتوقيت القدس +2GMT
فوز ساحق لبرشلونة وآخر صعب للريال



برشلونة / سما / استهل العملاق الكتالوني برشلونة مشوار الدفاع عن لقب الدوري الأسباني لكرة القدم بفوز ساحق أمام ضيفه ليفانتي حيث تغلب عليه بسبعة أهداف نظيفة مساء الأحد ضمن مباريات المرحلة الأولى من المسابقة ، ليحصد البرسا أول ثلاث نقاط له في الموسم الجديد للمسابقة ، بعد أن قدم عرضا رائعا وأحكم قبضته تماما على اللقاء.
 
سجل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ثنائية خلال المباراة قبل أن يخرج في الشوط الثاني كما سجل بيدرو رودريجيز ثنائية أخرى ، بينما شارك النجم البرازيلي نيمار وأندريس إنييستا من مقعد البدلاء خلال الشوط الثاني وأخفقا في كتابة اسميهما ضمن قائمة الهدافين في المباراة.
 
افتتح برشلونة بعد دقيقتين من بداية المباراة بهدف أحرزه أليكسيس سانشيز ثم أضاف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 12 ، قبل أن يضيف الفريق الكتالوني هدفين في غضون ثلاث دقائق وسجلهماداني ألفيش وبيدرو رودريجيز في الدقيقتين 24 و26 .
 
وفي الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول أضاف برشلونة هدفيه الخامس والسادس وسجلهما ميسي من ضربة جزاء في الدقيقة 41 وتشافي هيرنانديز في الدقيقة 45 ، قبل أن يختتم بيدرو التسجيل بالهدف الثاني له والسابع لبرشلونة خلال الشوط الثاني وتحديدا في الدقيقة 73 .
 
بدت الثقة واضحة على لاعبي برشلونة في تحقيق بداية قوية بينما كان الارتباك هو السمة الواضحة على لاعبي ليفانتي وهو ما استغله الفريق الكتالوني في فرض سيطرته منذ بداية الشوط الأول ، وضاعف ارتباك ضيفه بهدف في الدقيقة الثالثة قبل أن يضيف خمسة أهداف أخرى قبل نهاية الشوط الأول ، بينما لم يختبر فيكتور فالديز حارس مرمى برشلونة في أي مناسبة طوال الشوط.
 
حاول ليفانتي في بداية الشوط الثاني كسر الحصار المفروض عليه في وسط ملعبه لكنه صنع فرصة وحيدة لم تحمل خطورة كبيرة في الدقيقة 51 واستعاد برشلونة هيمنته الكاملة على المباراة لكن الاستعراض في الأداء حال دون تسجيل عدد قياسي من الأهداف واكتفى الفريق الكتالوني بإضافة هدف واحد في الشوط الثاني كان من نصيب بيدرو رودريجيز.
 
قدم برشلونة بداية حماسية في المباراة وكشر عن أنيابه مبكرا بهدف في الدقيقة الثالثة ، حيث شن الفريق هجمة منظمة انتهت بتمريرة من فابريجاس إلى أليكسيس سانشيز الذي استغل غياب الرقابة الدفاعية عنه وأسكن الكرة في الشباك بكل هدوء مسجلا أول أهداف برشلونة في الموسم الجديد للدوري.
 
واصل برشلونة استحواذه على الكرة وضغطه الهجومي ليعزز تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 12 حيث تبادل بيدرو الكرة بمهارة مع النجم ميسي الذي أسكن الكرة في الشباك معلنا تقدم برشلونة 2-صفر ليضاعف ارتباك الفريق الضيف.
 
استمرت هيمنة برشلونة على مجريات اللعب وأخفق ليفانتي في خلق التوازن الدفاعي مع توالي محاولات نجوم البارسا من الجانبين وكذلك العمق ، وأضاف الفريق الكتالوني هدفين آخرين في غضون 3 دقائق.
 
ففي الدقيقة 24 ، شن برشلونة هجمة رائعة أخرى ومرر ميسي الكرة إلى فابريجاس الذي حاول تمرير عرضية لكن الكرة اصطدمت بقدم أحد المدافعين ووصلت إلى داني ألفيش الذي لم يتردد في إسكانها الشباك.
 
وبعد دقيقتين ، سطر بيدرو رودريجيز اسمه في قائمة هدافي المباراة حيث تلقى عرضية خارج حدود منطقة الجزاء وسدد كرة قوية وجدت طريقها إلى داخل الشباك لدى تقدم الحارس كايلور نافاس.
 
وكاد  برشلونة أن يسجل المزيد خلال الدقائق التالية لكن اعتماد الحارس نافاس على زملائه المدافعين تراجع شيئا ما وتألق في إحباط محاولة جادة كما تصدى ببراعة لكرة خطيرة سددها تشافي من ضربة حرة في الدقيقة 34 .
 
وفي الدقيقة 41  ، حصل برشلونة على ضربة جزاء إثر تعرض أدريانو لعرقلة داخل منطقة الجزاء من قبل بيدرو لوبيز ، وسدد ميسي ضربة الجزاء مسجلا منها الهدف الخامس.
 
وقبل ثوان من نهاية الشوط الأول ، أضاف تشافي الهدف السادس لبرشلونة حيث تلقى كرة ساقطة (لوب) من فابريجاس ثم أسكنها في الشباك وسط ارتباك في منطقة الجزاء.
 
وفي بداية الشوط الثاني ، أجرى خواكين كاباروس المدير الفني لليفانتي تغييرين دفعة واحدة حيث أشرك المغربي عصام العدوة بدلا من سيرخيو بينتو وميجيل باياردو بدلا من سيماو.
 
وجاءت أول محاولة لليفانتي في المباراة في الدقيقة 51 حيث تلقى ديفيد بارال الكرة من ضربة ركنية وسددها برأسه لكنها مرة بجوار القائم.
 
ورد برشلونة بهجمة خطيرة في الدقيقة 54 كاد ميسي أن يسجل منها لكن الحارس نافاس تصدى للكرة بصعوبة.
 
بعدها تصدى الدفاع والحارس لمحاولتين خطيرتين لجيرارد بيكيه في الدقيقتين 55 و58 كما قدم ميسي واحدة من انطلاقاته الساحرة وراوغ ببراعة في الدقيقة 62 ثم سدد بقدمه اليسرى لكن الحارس تصدى للكرة.
 
وفي الدقيقة 64 دفع جيراردو مارتينو المدير الفني لبرشلونة بالنجم البرازيلي نيمار بدلا من أليكسيس سانشيز كما دفع كاباروس مدرب ليفانتي باللاعب أندرياس إفانشيز بدلا من المغربي نبيل الزهر.
 
وضاعت على ميسي فرصة تسجيل ثلاثية (هاتريك) في أولى مباريات الفريق بالدوري الاسباني حيث خرج في الدقيقة 71 لمنح فرصة المشاركة لزميله أندريس إنييستا.
 
وفي الدقيقة 73 استغل فابريجاس خطأ ساذجا من دفاع ليفانتي وكاد أن يسجل بنفسه لكنه أهدى الهدف إلى بيدرو حيث مرر له الكرة ليسكنها في الشباك مسجلا الهدف الثاني له والسابع لبرشلونة.
 
وأجرى مارتينو تبديله الثالث في الدقيقة 76 حيث منح كريستيان تيو فرصة المشاركة ودفع به بدلا من بيدرو.
 
وفي الدقائق الأخيرة ، حاول ليفانتي تفادي الهزيمة بنتيجة أكبر وبدأ في تضييق المساحات في الوقت الذي تراجعت فيه الحدة الهجومية لبرشلونة واكتفى بأهدافه السبعة.

وفي ذات السياق أنقذت رأس إيسكو النجم  الملكي الجديد والصاعد في سماء الكرة الأسبانية ،ريال مدريد من حمى بداية الدوري الإسباني بعدما خطفت فوزاً صعباً بنتيجة 2-1 على ريال بيتيس المكافح في المواجهة التي أقيمت بينهما بملعب البرنابيو مساء الأحد في إفتتاح مشوار الفريقين بالدوري الإسباني .

تقدم مولينا لبيتيس في الدقيقة 14 ،وتعادل بنزيمة لريال مدريد في الدقيقة 26 قبل أن تظهر رأس إيسكو القاتلة في الدقيقة 86 لتخطف الفوز للفارس الأبيض وتمنحه النقاط الثلاث.

بعيداً عن الفوز ، صدم ريال أنشيلوتي كل عشاقه ومحبيه بعدما قدم أداء غير مقنع بالمرة وقدم مباراة غير متوقعة لا تليق بكم النجوم الموجودة بالفريق وبكم التوقعات التي سبقت إنطلاقة الليجا لتقديم الفريق لموسم قوي.

على العكس فاجأ ريال بيتيس الجميع بأداء أكثر من رائع خاصة في الشوط الأول ،ولولا تراجعه في الشوط الثاني وبعد أخطاء مدربه في التغييرات لتغير الحال كثيرا.

شهد اللقاء الكثير من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل والتي تتلخص في إلغاء هدفين أحرزهما بيركويز مدافع بيتيس في مرماه بداعي تسلل بنزيمة في ظاهرة نادرة الحدوث،وتغاضي الحكم عن ركلة جزاء لبيتيس في الشوط الأول نتيجة دفع كارباخال لسيدريك داخل المنطقة.

فاجأ أنشيلوتي الجميع بإشراك دييجو لوبيز في حراسة المرمى بدلاً من كاسياس ،ووضح إعتماده على طريقة 4-3-3 من خلال الدفع بالرباعي مارسيلو وراموس وبيبي وكارباخال في الدفاع ،وإعتمد في الوسط على إيسكو وخضيرة ومودريتش ،في حين تكفل الثلاثي رونالدو وبنزيمة وأوزيل بمهام الهجوم.

حاول بيبي ميل تأمين فريقه في هذه المواجهة أمام الملكي في عقر داره ،فاعتمد على طريقة 4-2-3-1 للحد من خطورة الريال،ومنح الرباعي توريس وبيركويز وباولاو وناتشو مهمة الدفاع ،وإعتمد على الثنائي ماتي ونوسا  كمحوري إرتكاز،أمامهما الثلاثي خوان فران وفيردو وسيدريك،وإكتفي بمولينا كرأس حربة وحيد.

الضغط المدريدي بدا واضحا من اللحظة الأولى وهو أمر طبيعي ،لكن ما لم يكن طبيعياً هو الهجوم من بيتيس ،والذي كاد معه مولينا أن يخطف التقدم من ضربة رأس رائعة تصدى لها لوبيز ببراعة في الدقيقة 4،وعاد وأنقذ مرماه من إنفراد لنفس اللاعب في الدقيقة 9.

سيطر الريال ظاهرياً على مجريات اللقاء ،لكن هذه السيطرة لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى بيتيس أندرسن لسببين أولهما التنظيم والتركيز الدفاعي القوي للضيوف مع نصب مصيدة تسلل ناجحة،والثاني هو وجود مشكلة في الخط الأمامي للملكي في ظل غياب تام لأوزيل وأداء إستعراضي لرونالدو وتوهان لبنزيمة الذي وقع في التسلل 3 مرات في 10 دقيقة،إضافة إلى عدم وجود معاونة من لاعبي الوسط للهجوم.

الأداء الهجومي لبيتيس أصاب الريال بالارتباك وخاصة على مستوى الدفاع بفضل تحركات نوسا وخوان فران وسيدريك ومن أمامهم مولينا .

في الدقيقة 14 ومن إحدى الهجمات المنظمة لبيتيس إنطلق سيدريك  في شوارع الريال وإخترق منطقة الجزاء وسط حراسة ،ومرر عرضية لمولينا الذي حولها مولينا في مرمى الريال معلنا هدف التقدم،وبعد الهدف أهدر فيردو فرصة التعزيز وسط إرتباك مدريدي.

تحرك الريال بشكل أفضل عقب الهدف ،وأهدر لاعبوه خاصة بنزيمة أكثر من فرصة لكنه نجح أخيراً في الدقيقة 26 في إهداء التعادل للريال بعد إنفراده بمرمى بيتيس إثر تمريرة ماكرة من إيسكو .

الهدف أعاد المباراة إلى ما كانت عليه قبل هدف بيتيس الأول ،وإستعاد بيتيس خطورته الهجومية وأنقذت العارضة مرمى الريال من هدف ثان من رأسية قوية للنيجيري الخطير نوسا ،وكشفت الهجمات الخضراء مدى تدهور حالة الدفاع الأبيض .

قبل نهاية الشوط الأول فرض بيتيس سيطرته التامة على مجريات اللقاء وسط غياب تام للنصف الأمامي لريالد مدريد  بقيادة رونالدو ،وشلل كلي في النصف الخلفي الذي ترك الساحة للضيوف كي يفعلوا ما يحلو لهم أمام مرمى لوبيز.

الأداء المتواضع للريال في الشوط الأول لم يدفع أنشيلوتي للتفكير في التغيير ،لكن الملكي دخل الشوط الثاني بشكل أفضل وأنقذت العارضة هدف من تسديدة قوية لرونالدو في أول دقيقة بهذا الشوط.

أهدر الثنائي رونالدو وبنزيمة على التوالي فرصة التقدم في الدقيقة 52 بعدما مرت أمامهما عرضية مارسيلو وهما أمام المرمى بشكل غريب.

بدا بيتيس متحفظاً وحذراً عما كان عليه في الشوط الأول وإكتفى بالمرتدات معتمداً على سرعة إنطلاقات سيدريك ونوسا وخوان فران.

إضطر أنشيلوتي لإجراء تغييره الأول في الدقيقة 55 بإشراك كاسيميرو محل خضيرة الذي خرج متأثراً بإصابة في القدم،لكن ميل مدرب بيتيس رد بتغيير غريب بسحب أحد افضل لاعبيه سيدريك وإشراك كارلوس بيريز.

واصلت الكرة معاندتها على رونالدو بعدما إخترق المنطقة وإستقبل تمررية من أوزيل سددها مباشرة تصدى لها الحارس أندرسن ببراعة في الدقيقة 68.

نتيجة للغياب غير المبرر لأوزيل وعدم ظهوره بمستواه إضطر أنشيلوتي لسحبه وإشراك دي ماريا ،ورد بيتيس بتغيير ثان بإشراك فاديللو بدلاً من خوان فران .

رغم التراجع الكبير لاعبي بيتيس للخلف ،ظلت هناك بعض لمحات الخطورة الهجومية والتي كان أبرزها رأسية نوسا غير المراقب داخل منطقة الجزاء،ألقي بيبي ميل ورقته الأخيرة في الدقيقة 77 بإشراك رودريجيز محل فيردو.

مع إقتراب اللقاء من نهايته فرض ريال مدريد سيطرته التامة وأهدر نجومه الكثير من الفرص ،ودفع أنشيلوتي بموراتا بديلاً لبنزيمة الحاضر الغائب.

وفي وقت ظن فيه الجميع أن اللقاء سيذهب للتعادل ،إرتقت رأس إيسكو فوق الجميع لتحول عرضية مارسيلو داخل شباك ريال بيتيس في الدقيقة 86 ،ولم يحدث أي جديد عقب الهدف لينتهي اللقاء بفوز قيصري للريال في بداية مشوار يبدو أنه سيكون شاقاً.