القاهرة وكالاتنشرت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية، تقريرًا، اليوم الجمعة، حول مفاوضات كانت قد تمت بين "جماعة الإخوان المسلمين" و"القادة العسكريين" في مصر.
وقالت "هافنجتون بوست" نقلا عن مصادرها الخاصة، إن الاتفاق المقترح شمل تخفيض أعداد معسكرات الاعتصام، في إشارة إلى اعتصامي "رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بالجيزة"، في مقابل الإفراج عن اثنين من السجناء البارزين، وهما محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، وأبوالعلا ماضي، رئيس حزب الوسط. وأضافت الصحيفة، أن هذا الاتفاق كان من الممكن أن يجنب مصر الدماء، التي سقطت أثناء فض الاعتصامات.
وأفادت "هافنجتون بوست"، نقلا عن مصادرها، أن "الإخوان" كانوا قد وافقوا على هذا الاتفاق من حيث المبدأ، إلا أن الحكومة المدعومة من الجيش،على حد تعبير الصحيفة، هي التي تراجعت عن الاتفاق.
وأكدت "هافنجتون بوست"، أن هذا الاتفاق تم بوساطات عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين والأمريكيين؛ منهم كاترين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوربي، وجون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، ووليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكي، وبرناردينو ليون، مبعوث الاتحاد الأوروبي لشؤون جنوب المتوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصدرًا مقربًا من المفاوضات، صرح بأنه لم يكن هناك أية ضمانة لنتائج إيجابية لهذا الاتفاق، ولكن كل الأطراف كانت مشاركة في مجهودات الوساطة.


