خبر : الحية:لا يعقل أن تطالب فتح بتنفيذ بنود المصالحة وهي تعلم أن الراعي مشغول

الخميس 15 أغسطس 2013 04:00 م / بتوقيت القدس +2GMT
الحية:لا يعقل أن تطالب فتح بتنفيذ بنود المصالحة وهي تعلم أن الراعي مشغول



غزة / سما / قال مسؤول بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الأزمة المصرية الراهنة تعطل ملف المصالحة الفلسطينية.

وأوضح خليل الحية القيادي في الحركة لوكالة أنباء "آسيا"، أنه "لا يعقل أن تطالب حركة فتح بتنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية وهي تعلم أن الراعي المصري مشغول"، في إشارة للأزمة المصرية الراهنة.

وقال الحية: "أن تطلب فتح بتنفيذ بند من بنود المصالحة هو خلط للأوراق، وذر للرماد في العيون ليس إلا، وهم يدركون تماماً (حركة فتح) أن الفيتو الإسرائيلي والأمريكي في هذه اللحظات أقوى من أي مرحلة كانت".

وتابع "اللعب في المفاوضات والكلام عن المصالحة في ظل هذه الأجواء، والحديث عن بند واحد من أصل خمسة عشر بنداً من اتفاقية لها شهور "عبث".

وقال الحية: "نحن أيدينا ممتدة للوحدة الوطنية، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، لكن لا يعقل لحركة فتح أن تأخذ من البيت الفلسطيني زاوية أو حجر وتترك باقي البيت، كما لا يعقل أن تدعو لتشكل حكومة وهي تفرط بالثوابت الفلسطيني وتنسق أمنيا وتعتقل الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن تلك الإجراءات هي نفسها التي تعيق المصالحة منذ سنوات.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس وفدها للحوار عزام الأحمد، قال إن موعد الرابع عشر من آب/ أغسطس قد مضى دون أن تلتزم حماس بما تم الاتفاق عليه بإعلان تشكيل حكومة توافق وطني، والإعلان عن موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وأضاف: "سننتظر لعدة أيام مقبلة لنرى تطور الأحداث في مصر الشقيقة"، معربا عن أمله بأن تستقر الأوضاع هناك وتعود مصر للعب دورها القومي والإقليمي والدولي.

وأكد الأحمد، في تصريحات إذاعية اليوم الخميس، أن حركة فتح لن تبقى أسيرة لحركة حماس، وستتخذ الإجراءات والمواقف في الوقت المناسب.

يشار إلى أن الأزمة المصرية التي أدت إلى عزل الجيش الرئيس محمد مرسي منتصف الشهر الماضي بعد احتجاجات شعبية مناهضة له، إلى تجميد ملف المصالحة الذي ترعاه القاهرة بين حركتي (فتح وحماس).

واتفقت حركتي (فتح وحماس) في ١٤ مايو الماضي على مهلة لمدة ثلاثة أشهر للبت في تشكيل حكومة التوافق وتحديد موعدا للانتخابات العامة وذلك بحسب اتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع بينهما.

وتوصلت حركتي (فتح وحماس) لاتفاقيتين للمصالحة في الماضي، الأولى قبل عامين برعاية مصرية، والثانية في فبراير ٢٠١٢ برعاية قطرية، وتدعو لتشكيل حكومة فلسطينية مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة.

وفي سياق أخر، وتحديداً فيما يتعلق بدعم الوفد الوزاري العربي بعودة الطرف الفلسطيني للمفاوضات، قال الحية: "قبل أن يأخذ الرئيس محمود عباس من العرب مظلة يجب أن يأخذها من شعبه وقواه الحية، هذه الدول ليست مفوضة باسم الشعب الفلسطيني للتنازل عن حقوقه".

وأضاف "القضية الفلسطينية هي قضيتنا بالدرجة الأساسية، ونحن نعتمد على عمقنا العربي والإسلامي لكن في ظل اختلال الموازين كلها لا يعقل ولا يقبل أي فلسطيني التنازل عن حقوقه وثوابته مهما كانت المظلة التي حصل عليها محمود عباس".

وتابع "الأصل أن تمنعنا هذه الدول التنازل عن شبر واحد من أرضنا"، داعيا الدول العربية لمساندة الشعب الفلسطيني في الحصول على حقه ودعم مقاومته والعمل على حشد الطاقات ضد "إسرائيل".

وأوضح الحية أن المنطقة تمر بتغيرات وإرباكات "والمفاوضات فل ظل هذا الوضع بلا غطاء فلسطيني تصفية ومهزلة بحق الشعب الفلسطيني".

وعبر الوفد الوزاري العربي المكلف بمبادرة السلام العربية عن دعمه الكبير لجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإعادة استئناف وإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأوضح الوفد في بيان له، "أن الوفد الوزاري العربي عبّر عن تقديره للرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري لجهودهما والتزامهما بتحقيق السلام في المنطقة".

وانطلقت الجولة الثانية من المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية أمس الأربعاء، في مدينة القدس على مستوى الوفدين المفاوضين، بعد توقف دام نحو ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.