غزة / سما / أكد المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس د. سامي ابو زهري أن تصريحات عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح باتخاذ قرارات مؤلمة للخروج من واقع الانقسام تأتي للتغطية على جريمة المفاوضات التي استأنفتها السلطة مع الاحتلال.
واضاف أبو زهري في تصريحات صحفية اليوم الخميس:" إن التصريحات التي أطلقها عزام الأحمد ليس لها أي معنى لدينا وهي تصريحات توتيرية هدفها فتح معركة جانبية مع حماس".
واشار الى أن عزام الأحمد يحاول أن يظهر أن المشكلة ليست بالمفاوضات التي رفضها الشعب الفلسطيني وإنما المشكلة بحماس.
وأكد أن هذه التصريحات ليس لها معنى لدى حماس وأن أي قرارات سلبية تتخذها فتح بشأن المصالحة ستكون هي الخاسر الوحيد من مثل هذه المراهقة السياسية.
ومن جانبه؛ استهجن الدكتور صلاح البردويل القيادي بحركة حماس التهديدات التي أطلقها عزام الأحمد بأن حركته ستتخذ قرارات حاسمة للخروج من الانقسام, معتبراً التصريحات غير جديدة , "كونه استعان بالاحتلال هو وفريقه عندما اختار طريق المفاوضات بديلاً للمصالحة".
وقال البردويل إن تهديدات الأحمد قد تترجم على الأرض بفرض مزيد من الحصار بمشاركة "إسرائيل" وأطراف أخرى, "كما توقع أيضاً إعلان الانقسام رسمياً وخروج الضفة والاستفراد بها , وعزل الضفة والقدس عن قطاع غزة كل ذلك للتغطية على المفاوضات العبثة التي تقوم بها السلطة, إضافة إلى أن سنياريو إجراء الانتخابات منفردة مطروح".
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة الوطنية عزام الأحمد، قال إن موعد الرابع عشر من آب/ أغسطس قد مضى دون أن تلتزم حماس بما تم الاتفاق عليه بإعلان تشكيل حكومة توافق وطني، والإعلان عن موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وأكد الأحمد، في حديث لإذاعة موطني اليوم الخميس، أن حركة فتح لن تبقى أسيرة لحماس، وستتخذ الإجراءات والمواقف في الوقت المناسب. وقال "بدأنا منذ الأمس بدراسة هذه الإجراءات وسنأخذ قرارات واضحة ومؤلمة".


