عبر وزير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية، اليستر بيرت عن قلقه إزاء المستوطنات الإسرائيلية، وقال في تغريدة على حسابه بالتويتر: 'إنني قلق إزاء إدراج 91 مستوطنة على قائمة الأولويات الوطنية في إسرائيل يجب أن تكون الجهود التي تقودها الولايات المتحدة نحو السلام أولوية'.
وفي سياق آخر، قالت القنصلية العامة في القدس في بيان وصل 'وفا'، اليوم الأربعاء، إن المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية، سايمون غاس، اختتم زيارة إلى الضفة الغربية والقدس استمرت يومين، وأكد مجددا دعم المملكة المتحدة القوي لجهود الولايات المتحدة في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأشاد غاس بشجاعة القادة من كلا الجانبين لاستئناف المفاوضات، مؤكدا أنه على كلا الجانبين الاستمرار في إظهار القيادة من أجل التغلب على التحديات التي تنتظرنا.
وأضاف البيان، أنه خلال زيارته، التقى غاس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مكتبه برام الله لمناقشة التقدم المحرز في عملية السلام، كما التقى برئيس الوزراء رامي حمد الله، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وعدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين.
وقال غاس: 'لا يزال السلام في الشرق الأوسط أولوية ذات أهمية قصوى بالنسبة للحكومة البريطانية، لقد شجعتني قيادة الرئيس عباس لشعبه في العودة إلى المحادثات مع إسرائيل، فالحاجة إلى السلام على حد سواء عاجلة وملحة، ولدى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الدعم الكامل من المملكة المتحدة، وسنستمر في بذل كل ما في وسعنا للوصول الى أن محادثات ناجحة.'
وتابع: 'أرحب باستئناف المحادثات المباشرة بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين في واشنطن، وأهنئ كيري على جهوده الناجحة التي أدت للاتفاق على بدء المفاوضات الرسمية في غضون أسبوعين، مع نية تسوية كافة قضايا الوضع النهائي، كما أرحب بتعيين مارتن إنديك مبعوثا خاصا للمفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية.
وأشار غاس إلى إن استئناف المحادثات كان ممكنا بفضل القيادة الشجاعة التي أبداها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب التزام المفاوضين من كلا الجانبين، إضافة إلى أن القيادة العازمة من الولايات المتحدة التي كانت عاملا أساسا لتحقيق ذلك، وستظل كذلك في الشهور القادمة.
وأضاف، 'مثلما أوضح الرئيس أوباما ووزير الخارجية كيري، مازال هناك الكثير من العمل الجاد والخيارات الصعبة، ونحن لا نقلل من شأن التحديات الموجودة، لكننا نعتقد بشدة بإمكانية تحقيق السلام في حال واصل الطرفان إبداء قيادة شجاعة، كما أن الأمر عاجل: لابد وأن يكون عام 2013 عاما حاسما بشأن السلام، ولسوف تبذل بريطانيا كل ما في وسعها لدعم الإسرائيليين والفلسطينيين والولايات المتحدة لتحقيق التوصل لحل الدولتين وإحلال سلام دائم تستحقه شعوب المنطقة'.


