غزة / سما / نفى زياد الظاظا نائب رئيس وزراء الحكومة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، أن تكون حكومته تمر بأزمة مالية خانقة نتيجة سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر أو تأثر العلاقة بين حماس وإيران.
وقال الظاظا لوكالة أنباء "آسيا"، ان "الحكومة الفلسطينية تعاني من أزمة في السيولة النقدية في هذه الفترة، وهذه الأزمة ليست بمستوي الأزمة المستعصية، ولكنها بمستوي مشكلة، وجاري التعامل معها لحلها".
وأضاف "كل دول العالم تعاني من أزمات مالية، خاصة في مجال السيولة في أوقات معينة ونحن لا نختلف عن تلك الحكومات نحن نعاني من مشكلة وهذه المشكلة في محل علاج".
وأوضح الظاظا أن "الموعد الطبيعي لصرف رواتب موظفي الحكومة بتاريخ ١٢ أو ١٥ أو ٢٠ من كل شهر، لكنها قامت بتقديم سلفه مالية للموظفين من أصحاب الرواتب المنخفضة من أجل أن يتعاملوا مع فترة عيد الفطر".
وكان الظاظا أعلن أول أمس الأحد أنه سيتم صرف 'سلفة' قبل عيد الفطر السعيد لمن تقل رواتبهم عن ٢٠٠٠ شيكل والصرف يبدأ يوم الاثنين والثلاثاء.
إلى ذلك، أوضح الظاظا أن الأنباء التي تتحدث عن توقف الدعم الإيراني عن حماس إنما تصدر عن "بعض الناس الذين يريدون أن يتساوقوا مع ما يحدث في المحيط الإقليمي ضد الشعوب العربية والإسلامية، معتقدين أن هذا سيسقط حماس وبالتالي الحركة ستستسلم"، قائلاً: "حماس موجودة قبل هؤلاء وستبقي موجودة تعتمد على الله ثم على نفسها وعمقها العربي والإسلامي، وبالتالي هذا كلام لا أساس له من الصحة".
وبين الظاظا أن العلاقة مع إيران ومصر والسعودية وقطر وكافة الأصدقاء في أوروبا وأمريكا وأسيا "لم تتغير"، على حد قوله.
وقال: "نحن لا نقطع علاقة مع أحد ولا نوصل علاقة مع أحد إلا على أساس القضية الفلسطينية".
وأضاف: "ان العلاقة مع الدول الصديقة مبنية على أساس واحد أن القضية الفلسطينية هي قضية محورية جاذبة"، داعياً الجميع لتقديم المساعدة والدعم لحكومته من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.
وتابع "نحن نتعامل مع كافة دول وشعوب العالم على أساس مصلحة شعبنا وقضيتنا الفلسطينية".
وتحدث مسئولون في حماس مؤخراً ان تراجع العلاقات مع إيران وتخلي الحركة عن النظام السوري أدخلها في أزمة مالية خانقة.
وقال الظاظا: "عندما تصل إلينا بعض أموال التبرعات تكون من أصدقائنا المسلمين والعرب والعالم الحر و أبناء شعبنا الفلسطيني، وهي في الغالب تكون من مؤسسات أو أفراد وليست من دول".
وتابع "ما يصل إلينا من مساعدات ليست كبيرة وهي محدودة وتتراوح ما بين ٥- ١٠ مليون دولار شهرياً وهي ليست ثابتة وقد تنخفض إلى ٥ – ٦ مليون دولار لأنها كما قلت تأتي من أفراد أو مؤسسات من العالم العربي والعالم الحر".
وكان وكيل وزارة الخارجية في حكومة حماس غازي حمد قال في تصريحات صحفية، أن التغيرات التي مرت بها مصر ومنطقة الشرق الأوسط "تسببت في أزمة مالية لحماس".
وأشار حمد في تصريحاته، إلى أن رفض حركته اتخاذ موقف مساند للنظام السوري الذي يتزعمه بشار الأسد تسبب في انخفاض دعم إيران المالي لحركته بشكل كبير.
ولم يفصح حمد في حديثه عن كيفية تدبر حكومته أمورها في ظل نقص الأموال التي تصلها، لكنه قال إنها "كانت ومازالت تبحث عن بدائل وحلول لاحتواء الأزمة".


