القدس المحتلةسماذكر المحلل العسكري لصحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية في مقال افتتاحي له اليوم ان قادة حماس على مفترق طرق بعد سقوط حكم الاخوان في مصر مشيرا الى انه توجد امكانية معقولة اكثر أن يقرروا تحطيم الاواني امام اسرائيل وتفجير الاوضاع كي يعودوا الى الصورة مرة اخرى.
وقال فيشمان " بينما احتفلوا في الضفة برمضان مثلما لم يحتفلوا به منذ سنين فان غزة شهدت رمضانا أسود من السواد...الطعام لم ينقص، ولكن أمل قادة حماس وسكان غزة في الصعود على موجة انتصار الاخوان المسلمين في العالم العربي انطفأ دفعة واحدة ..فغزة تعيش اليوم في حصار، وليس من جهة اسرائيل فالجيش المصري يقمعها مثلما لم تتجرأ اسرائيل على فعله ابدا، بما في ذلك الاهانة والاذلال السياسيين".
وتابع" عندما توجه رجال حماس في نهاية الشهر الى المصريين وطلبوا أن يفتح امامهم معبر رفح بسبب نقص في البضائع، اجابهم المصريون: انتم كذابون الانفاق لا تزال تعمل والارهابيون من الجهاد العالمي يدخلون ويخرجون عبرها وفضلا عن ذلك، اذا كانت لكم مشكلة فتوجهوا لنا من خلال ابو مازن".
وزعم فيشمان المعروف بصلاته الاستخبارية الواسعة " من حيث حكام مصر الحاليين، حماس هو عدو كما أن المصريين لا يسمحون للاموال الاجنبية، من تركيا مثلا، بالدخول الى غزة" مشيرا الى ان زعيم حماس، خالد مشعل، النجم الصاعد في سماء السياسة الفلسطينية، اختفى وصمت.
وتابع" حماس في مشاكل من الداخل ايضا فسياستها كابحة الجماح للنار نحو اسرائيل تثير عليها الجهاد الاسلامي وفصائل متطرفة اكثر وبالفعل، في الاسابيع الاخيرة توجد أحداث نارية اكثر، من غزة نحو اسرائيل، لا تنجح حماس في لجمها وبالتوازي يوجد ارتفاع كبير في التوجيهات الصادرة عن نشطاء حماس في غزة، للنشطاء في الضفة لزيادة العمليات".
واوضح" توجد امكانية معقولة اكثر أن يقرروا تحطيم الاواني امام اسرائيل كي يعودوا الى الصورة فالكثير من الاشياء تساعدهم في ذلك مثل استئناف محادثات السلام بين اسرائيل والسلطة واعلان ابو مازن، المتوقع هذا الشهر، عن انتخابات برلمانية ورئاسية"مطالبا بضرورة التركيز على غزة وما يحدث بها.


