القدس المحتلة / سما / نظّمت مؤسسة لجان العمل الصحي من خلال متطوعي مبادرة (شباب نحو جيل أفضل) حفلة إفطار ومهرجان تكريمي دعماً وتكريماً لأهالي الشهداء والأسرى في جبل المكبر بحضور (200) مشارك/ـة وعدد من ممثلي الفعاليات الوطنية في البلدة، وأستهل الحفل بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، تلى ذلك النشيد الوطني الفلسطيني.
واشتمل المهرجان على مجموعة من الفقرات تضمنت عرض مسرحية تتحدث عن الواقع المرير الذي يعيشه المقدسيون من تهويد فكري وثقافي للشباب المقدسي، وقصيدتين واحدة عن الأسرى ومشاعرهم داخل سجون الاحتلال، والثانية عما تتعرض له مدينة القدس من إجراءات وممارسات قمعية من قبل الإحتلال، كما قدمت فرقة أوتار المقدسية وصلة غنائية للأسرى وقدمت كذلك فرقة الأشبال وصلة من الدبكة الشعبية.
وكان سبق المهرجان وجبة إفطار لأهالي الأسرى والشهداء ومن ثم ألقى رئيس مجلس إدارة مؤسسة لجان العمل الصحي يعقوب غنيمات كلمةً قال فيها إن لجان العمل الصحي وهي ترى هذا الحال لشعبنا تسعى لتجسيد قيم الانسانية في كل مجالات عملها المجتمعية الصحية والتنمية الحقوقية وتعتبر الشباب الأجدر بالاهتمام والأقدر على حمل الرسالة الانسانية والحضارية التحررية. كما وترى في الاحتلال مصدر البؤس والشقاء في كل مجالات الحياة ولكنها أيضاً ترى بأن الإنقسام في الواقع الفلسطيني مصدر كبح لوحدة الطاقات الانسانية في مواجهة الاحتلال، ونقطةً سوداء في تاريخ النضال الفلسطيني وعلينا جميعاً أن نعمل على إنهائه.
المتطوع مالك عبيدات ألقى كلمة عرف فيها بمبادرة شباب نحو جيل أفضل، وقال إن علينا أن ندعم أسرانا وأن نقف معهم في معاركهم التي يخوضونها ضد إدارات قمع السجون التي تستهدف كسر إرادتهم وتحطيم معنوياتهم، وجعلهم مجرد كم مهمل لا حول له ولا قوة.
أما الكاتب الصحفي راسم عبيدات فعبر في كلمة القوى الوطنية عن الشكر للجان العمل الصحي على هذه المبادرة وقال نحن نبارك لكل أبناء شعبنا نجاحهم في إمتحان الشهادة الثانوية العامة، فالعلم شكل من أشكال النضال وجزء من المعركة مع الاحتلال المستهدف عقول ووعي شبابنا، وأضاف: إن من حق الناجحين واهاليهم الفرح ولكن بدون المظاهر السلبية المرافقة لهذه الاحتفالات(ظاهرة استخدام الفقاقيع) والتي من شأنها عكس صورة غير حضارية وأضحت مصدر قلق وإزعاج للناس، وشدد عبيدات على ان الاحتلال يستهدف النسيج المجتمعي المقدسي ويسعى الى تخريبه، ودعا إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى والتضامن معهم في كل الفعاليات.
بدوره الأسير المحرر محمد السلحوت أشاد بالأسرى والشهداء وذويهم وعائلاتهم من بلدة جبل المكبر، والشهداء القادة ابو عمار وجورج حبش وابو علي مصطفي وابو جهاد واحمد ياسين وفتحي الشقاقي وغيرهم من قادة شعبنا،ودعا الى حملة إسناد وتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الإحتلال وأهالي الشهداء.
واختتم المهرجان بتكريم الأسرى المحررين وأهالي الأسرى القابعين في سجون الاحتلال. وأثار المهرجان الشجون لدى الحضور وشكروا القائمين عليه وثمنوا الدور الذي يقومون به من أجل أبنائهم.


