رام الله / سما م قررت مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية منح جائزتها السنوية 'مسار السلام' لرئيس الوزراء السابق سلام فياض تقديرا له على الإنجازات التي قام بها خلال فترة عمله.
وقالت المؤسسة، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، إنها قررت منح فياض جائزة 'مسار السلام' السنوية التي تمنحها ضمن مجموعة من الجوائز لأناس تميزوا وعملوا لخدمة القضية الفلسطينية في مجالات مختلفة، خلال المؤتمر السنوي للمؤسسة الذي يقام في العاصمة الأميركية واشنطن، بحضور شخصيات سياسية ودينية واقتصادية فلسطينية وأميركية تعمل على تعزيز ودعم القضية الفلسطينية وشرحها في الولايات المتحدة.
وأشار البيان إلى أن حفل توزيع الجوائز للمؤسسة يأتي بالتزامن مع المؤتمر السنوي لها الذي سيعقد يوم الجمعة، الثامن عشر من شهر تشرين الأول/اكتوبر المقبل، ويستمر أربعة أيام، الذي يهدف إلى تجنيد الدعم للقضية الفلسطينية بالإضافة إلى العمل على تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين جهات اقتصادية فلسطينية وأميركية.
وأوضحت المؤسسة أن هذه الجائزة السنوية للسلام تمنح لشخصية فلسطينية، أو عربية، أو أميركية عملت على الدفاع عن القضية الوطنية الفلسطينية وتحقيق تنمية للمجتمع الفلسطينية ودعمه في إطار السعي لتحقيق السلام الشامل والعادل، وهو الأمر الذي جهد رئيس الوزراء السابق فياض على تحقيقه وإنجازه من خلال عمله كرئيس للوزراء إلى جانب عمله في العديد من المؤسسات الاقتصادية الدولية .
وأشارت إلى أنها رأت في عمل فياض، خلال فترة ولايته، العديد من الإنجازات، خاصة في مجال التعريف بالقضية الوطنية الفلسطينية على المستوى الدولي إلى جانب إحراز تقدم في مجال البنية التحتية الفلسطينية من خلال تجاوز العديد من العقبات والتحديات.
وأضافت المؤسسة أن الهيكل المالي والاقتصادي لفلسطين شهد تطورا، حيث عمل فياض على تقويته كما عمل على إدخال المؤسسات الاقتصادية إلى النظام العالمي بشكل إيجابي لفلسطين والفلسطينيين.
وأوضحت أن فياض كان رمزا للعطاء وتحويل اليأس إلى الأمل وحقق الأمن للمواطنين بعد أن كانت فلسطين تعيش حالة من الفوضى بفعل الاحتلال وجرائمه في محاربة وضرب المؤسسة الأمنية الفلسطينية وحول الخوف إلى شعور بالأمن.
بدوره، قال رئيس مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية راتب ربيع إن قرار منح فياض جائزة السلام السنوية يأتي تقديرا لمساهماته في السعي لتحقيق الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني، في طريق تحقيق السلام، مشيرا إلى أنه سعيد بقرار المؤسسة باختيار فياض لمنحه هذه الجائز،ة حيث يحمل منحها نوعا من التقدير والثناء لفياض على عطائه وإنجازاته وهو الأمر الذي تفتخر به المؤسسة.
وأشار ربيع إلى أن هناك الكثير من مؤسسات ودول العالم غيرت من نظرتها لفلسطين في مجالات مختلفة بسبب الأداء المتميز الذي قاده فياض، سيما العمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية تحت الاحتلال في إطار السعي للحرية والاستقلال الوطني والانعتاق من الاحتلال الإسرائيلي.
وثمن دعم فياض لمشروع 'إعرف تراثك' الذي تقوم عليه المؤسسة، وهو المشروع الخاص والأول من نوعه لربط الشباب الفلسطيني المغترب بجذوره ووطنه، من خلال تنظيم زيارات سنوية لهم، خاصة أولئك الشباب الذين لم يسمعوا شيئا عن فلسطين سوى من ذويهم الذين كانوا غادروها قبل عشرات السنوات.
وأشار ربيع إلى أن الشباب المغترب، ضمن البرنامج، حظي باستقبال وترحاب فياض الذي دعاهم لأن يكونوا رسل محبة وسلام إلى العالم، وأن يعملوا لفلسطين التي زاروها لأول مرة، لكنهم شعروا بدفء وحنين احتضانها لهم.


