اسطنبول 'وفا'
أقامت منظمة 'IHH' التركية، مساء أمس الخميس، إفطارا رمضانيا على سفينة 'مافي مرمرة'، لوفد فلسطيني مع عائلات شهداء أسطول الحرية، في مدينة اسطنبول.
وضم الوفد: وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد حسين، وسفير فلسطين لدى تركيا نبيل معروف، ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، ومدير مكتب وزير الأسرى صالح نزال، وأسرى محررين مبعدين إلى تركيا، ورجال أعمال من الجالية الفلسطينية في تركيا.
وأكد رئيس المنظمة بولاند يلدريم أن تركيا ستواصل دعمها وتضامنها مع فلسطين، مشددا على أهمية عمل المنظمة باعتبارها تنشط في مناطق النزاعات والظلم الواقع على الأمة، وخاصة الإسلامية منها، وأن أهدافها دعم ونصرة كل المسلمين الذين يتعرضون للظلم.
وشكر المفتي العام منظمة 'IHH' على تنظيم هذا الإفطار في أمسية جمعت أبناء الشعبين الفلسطيني والتركي، مثمنا دور المنظمة ووقوفها إلى جانب شعبنا الفلسطيني.
وحيا الشيخ حسين ذوي شهداء سفينة مرمرة الذين قدموا حياتهم من أجل دعم فلسطين ورفع الظلم عن شعبها، وتمنى الشقاء العاجل للمصابين.
وقال: 'ليست هذه المرة الأولى التي يقدم بها الشعب التركي التضحيات دعما لشعبنا ونصرة لمدينة القدس، فآثار أجدادهم في فلسطين تشهد على تضحياتهم ورعايتهم لأبناء شعبنا والحفاظ على مقدسات المسلمين وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك'.
وثمن السفير معروف مواقف الحكومة والشعب التركي الداعمة لشعبنا الفلسطيني، مشيدا بدور المنظمة في دعم القضايا الإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين.
واستعرض المعاناة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن نحو 800 ألف فلسطيني دخلوا إلى سجون الاحتلال، وأن نحو 4700 مازالوا يقبعون فيها، ومر على وجود بعضهم هناك أكثر من 25 عاما.
وتطرق إلى جهود السفارة وسعيها بالتعاون مع المؤسسات التركية إلى خلق مؤسسة تقدم الدعم والمساعدة للأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتختص مستقبلا في رعاية عائلات الأسرى.
واصطحب نائب رئيس منظمة 'IHH' التركية حسين أورك، الوفد الفلسطيني في جولة داخل أروقة سفينة مرمرة، وفدم شرحا مفصلا عنها، وكذلك عن الهجوم الذي تعرضت له من قبل فوات الاحتلال الإسرائيلي، وراح ضحيته تسعة شهداء أتراك.
ويذكر أن مجزرة أسطول الحرية التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق عشرات المتضامنين من شتى أنحاء العالم جاءوا لكسر لحصار عن قطاع غزة، وقعت يوم الإثنين 31-5-2010.
وفي ذلك اليوم هاجمت قوات 'الكوماندوز' الإسرائيلية كبرى سفن القافلة 'مافي مرمرة' التي تحمل 581 متضامنا معظمهم أتراك في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط، وقتلت تسعة متضامنين أتراك وأصابت العشرات واحتجزت كل ركابها في مراكز توقيف لتفرج عنهم لاحقا بعد أن صُدم العالم أجمع ببشاعة المجزرة التي ارتكبتها دولة الاحتلال بحق متضامنين مسالمين.
وفي يوم 22 مارس 2013 اعتذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسميا لنظيره التركي رجب طيب اردوغان خلال مكالمة هاتفية على الهجوم واعترف بحدوث 'بعض الأخطاء العملية' وتعهد بدفع التعويضات لأسر الضحايا.
ـــ


