غزة / سما / قالت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان انها تتابع بقلق شديد تجدد جرائم القتل والوفاة على خلفيات متعددة وبشكل خاص نتيجة عمليات السطو المسلح، وجرائم القتل جراء استخدام السلاح الناري أو الأبيض بالشجارات العائلية، الذي أسفر عنه منذ بداية الشهر الجاري وقوع أربعة ضحايا.
وفقاً للمعلومات المتوفرة لمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، قتل وتوفي بشكل غير طبيعي في قطاع غزة خلال شهر يوليو ( تموز) 2013،أربع مواطنين، من بينهم طفل، وقد كان أخر هذه الجرائم والحوادث، جريمة قتل المواطن : عليان محمد عطية التلبانى (26 عاماً)، من سكان دير البلح، الذي قتل عند حوالي الساعة 07:50 من مساء يوم أمس الأربعاء الموافق 31 يوليو ( تموز ) 2013 عندما تعرض منزل ومصنع عائلته لعملية سطو مسلح، تبادل خلالها الضحية ووالده من ناحية و المجموعة المسلحة من ناحية إطلاق النار، ما أسفر عن وفاة المواطن عليان التلباني وأصابة والده بجراح بيده اليسري، وكذلك إصابة عدد من المهاجمين.
في جريمة أخري، قتل المواطن : يحيى يوسف عواد الرياطي (56عاماً) من سكان مخيم الشابورة وسط محافظة رفح، وذلك عند حوالي الساعة 07:30 من مساء يوم الاثنين الموافق 29 يوليو "تموز" 2013 إثر تعرضه لطعنة بسكين عن طريق الخطأ من قبل نجله أثناء شجار عائلي وقع مع بني عمومته بحي الشابورة، الأمر الذي دفع نجل الضحية لاستخدام آلة حادة "سكين" لضرب عمه بها، فحاول الضحية منعه إلا أنه تلقى طعنة بمنطقة عن طريق الخطأ، حيث تم نقله إلى مشفى أبو يوسف النجار بحالة وصفت بالحرجة أحالت دون تمكن الطواقم الطبية من إنقاذ حياته.
هذا، و في جريمة منفصلة، عند حوالي الساعة 09:00 مساء يوم الأحد الموافق 21 يوليو(تموز)2013 قتل المواطن: ماجد إياد حسن كتكت (20عاماً) من سكان مدينة رفح، جراء إصابته بعدة ضربات من أداة حادة أثناء اندلاع شجار عائلي بين عائلة كتكت وعائلة أخري في منطقة الفالوجة شمال قطاع غزة ، وأصيب خمسة آخرين من طرفي الشجار، وحسب المعلومات المتوفرة لدى الضمير أن الضحية يعمل بورشة للبناشر تعود ملكيتها لأحد أقاربه في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا، تعرض لعدة ضربات داخل الورشة أثناء اندلاع الشجار وتم نقلة إلي مشفى كمال عدوان الذي أعلنت عن وفاته، يذكر بان الأجهزة الشرطية فتحت تحقيق بالحادث وألقت القبض على الجناة.
وفي ذات السياق، ولكن في ظروف مختلفة وغامضة، وعند حوالي الساعة 11:30 مساء يوم الجمعة الموافق 12يوليو2013 أعلنت الطواقم الطبية في مشفى دار الشفاء بمدينه غزة عن وفاه الطفل: يوسف شادي يوسف درويش (3سنوات) من بلوك (02) بمخيم النصيرات متأثرا بجراحه، جراء إصابته في الرأس بعيار ناري مجهول المصدر أثناء اللعب بصحبة عدد من أطفال عائلته في فناء منزلهم، حيث تم نقل الطفل إلى مشفى شهداء الأقصى بمدينه دير البلح ومن ثم حوالي إلى مشفى دار الشفاء بغزة.
وطالبت الضمير النيابة العامة بفتح تحقيق جدي في ظروف وملابسات هذه الجرائم والحوادث وملاحقة الضالعين فيهما وتقديمهم للعدالة.
ودعت رجالات القضاء الفلسطيني بالحكم بأقصى العقوبات الرادعة بحق مرتكبي جريمة القتل، والمتسببين في حالات الوفاة غير الطبيعة، مع ضرورة مراعاة أحكام القانون الوطني الفلسطيني بما ينسجم مع قواعد ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.
كما طالبت الحكومة وبشكل خاص وزارة الداخلية بغزة بضرورة إطلاق حملة وطنية للتعريف بمخاطر انتشار جريمة القتل على المجتمع والفرد، يرافقها تنفيذ إجراءات عملية من أجل تنظيم قضية الأسلحة النارية غير المرخصة.
وطالبت الحكومة في غزة بالتدخل السريع لفحص أسباب انتشار الجرائم في الآونة الأخيرة بقطاع غزة، ووضع إستراتيجية وطنية تهدف لمعالجة هذه الأسباب.
