القدس المحتلةسماخرج عشرات الأطباء الفلسطينيين من خريجي كلية الطب في جامعة القدس في مظاهرتين متوازيتين، واحدة أمام وزارة الصحة في المدينة والأخرى أمام مستشفى "هداسا عين كارم"، وذلك احتجاجاً على منعهم من العمل في المستشفيات الإسرائيلية وعدم الاعتراف بشهاداتهم.
هذا ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالسماح لهم باجتياز امتحان الترخيص الذي بواسطته سيتمكنون من العمل في مستشفيات القدس،
وبحسب ما جاء في بيان المحتجين فإن الأطباء المتظاهرين يملكون رخص مزاولة لمهنة والتي يستطيعون العمل بها في كل دول العالم إلا "إسرائيل"، وذلك لأن وزارة الصحة لا تعترف بجامعتهم كجامعة أجنبية، كما أنها لا تعتبر جامعة إسرائيلية.
من جانبه قال د. باسل ناصر أحد المحتجين "نحن لا نطلب شيئا بالمجان، فقط اسمحوا لنا بالتقدم الى امتحانات الامتياز"، مضيفاً "إن مستشفى هداسا نستحق أن نعمل فيه كأطباء لكنه تم منعنا".
في حين شارك المتظاهرون عدداً من الأطباء الإسرائيليين الداعمين لتلك المظاهرات معتبرين أن قرار منع الأطباء العرب غريباً ويحمل في طياته تمييز عنصري وسياسي، وتشير صحيفة معاريف هنا إلى أن الأطباء الإسرائيليين قد بعثوا برسالة احتجاجية إلى وزيرة الصحة "ياعيل جرمان".
كما لفتت الصحيفة إلى أن موجة الاحتجاج تلك حظيت بتأييد منظمة أطباء لحقوق الإنسان التي رفعت بدورها قبل نحو أسبوعين لوزيرة الصحة رسالة نصية تطلب فيها إعادة النظر في القرار المتخذ ضد الأطباء العرب والقاضي بعدم الاعتراف بشهادة خريجي الأطباء الفلسطينيين.
وأضافت المنظمة في رسالتها "إن عدم الاعتراف يضر بإمكانية حل ضائقة القوى البشرية في المنظومة الصحية في إسرائيل بشكل عام وفي القدس الشرقية بشكل خاص".
وعقبت وزارة الصحة على تلك المظاهرات بالقول أن الوزارة أو الوزيرة لم تتخذ قراراً كهذا، وإنما من يتحمل مسئولية ذلك هي وزارة التعليم التي تتبنى موقف بهذا الشأن في قانون مجلس التعليم العالي، إلا أن النيابة العامة تعمل على إيجاد حل وسط في ظل الالتزام بمبادئ القانون، على حد تعبيرها.
وفي ردها على الموضوع قالت وزارة التعليم في تصريح مقتضب لها أن طلب جامعة القدس الاعتراف بها أكاديمياً يدرس ف هذه الأيام.


