القدس المحتلة / سما / أعرب مسئولون إسرائيليون عن بالغ غضبهم إزاء الخطوة الاوروبية ضد مستوطنات الضفة الغربية والقاضية بوقف كافة التعامل معها على اعتبارها أراضي فلسطينية لا إسرائيلية، إلا أن وزراء في الاتحاد الأوروبي قالوا إن رئيس السلطة محمود عباس قد اعترف أنه بفضل تلك الخطوة وافق على العودة إلى طاولة المفاوضات.
ووفقاً لما جاء في صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم فإن كلاً من وزيرة الخارجية للاتحاد الأوروبي "كاثرين آشتون" ووزير الخارجية البريطاني "وليام هيغ" قد صرحا خلال نقاش شاركا فيه الأسبوع الماضي في بروكسل أن أبو مازن قال لهم بشكل واض أن قرارهم بشأن المستوطنات شجعت القيادة الفلسطينية على تخاذ قرارها بالعودة إلى المفاوضات.
وتشير الصحيفة إلى أنه وعلى ما يبدو أن الفلسطينيين رأوا تغيراً ملموساً في سياسة الاتحاد الاوروبي حول مطلبهم بجعل أرضية المفاوضات على أساس مبدأ حدود 67م، لافتة إلى أن الحديث يدور عن مفاوضات لمدة شهر واحد والتي من خلالها سيتم التوصل إلى جدول زمني وخطة للمفاوضات، وعما إذا كانت مسألة الحدود والأمن سيتم التفاوض حولها بشكل متوازي.
كما سيظهر خلال الشهر المحدد من المفاوضات بين الطرفين ما إذا كان طاقمي المفاوضات سيجري نقاشات حول موضات خلافية كما في الماضي أم سيبقى الحوار والنقاش في إطار مقلص جداً.
وبحسب الصحيفة فإن الجانبين سيبحثان الجداول الزمنية للمفاوضات ودور الجانب الأمريكي فيها، مشيرة إلى أن أبرز الاحتمالات الموجودة هو الاستئناف الكامل للمفاوضات التي ستجرى على الأغلب في العاصمة الأردنية عمان.
ومن غير الواضح متى ستدخل المرحلة الأولى لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين التي صادقت الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عليهم مؤخراً، إلا أن الموعد المحدد للبدء في الافراج عنهم كما هو مقرر بعد 3 أسابيع من بدء المفاوضات وهي على عدة مراحل.


