حيفاسما ادانت المحكمة المركزية، بعد ظهر اليوم الاثنين، ستة من متهمي شفاعمرو، بتهم مختلفة، وبرأت المتهم السابع.
وجاء أن المحكمة برأت المتهمين السبعة من تهمة "محاولة القتل المتعمد"للارهابي نتان زادة، الذي أقدم على ارتكاب مجزرة شفاعمرو داخل أراضي 1948 عام 2005، وسقط فيها 4 شهداء، وأصيب 18 آخرين وأدانت أربعة منهم بتهمة محاولة التسبب بالقتل غير المتعمد وهم: باسل خطيب ونعمان بحوث وجميل صفوري وباسل قادرية.
كما أدانت كلا من أركان كرباج وفادي نصر الله، بتهمة "التخريب المتعمد"، بينما برأت المتهم السابع منير زقوت.
وقوبل قرار المحكمة قوبل بالسخط والغضب، وأن ساحة المحكمة تشهد حالة من التوتر والاحتقان الشديدين.
وفي أعقاب صدور القرار عقب النائب في الكنيست الاسرائيلي د. باسل غطاس بالقول إن هذه المحاكمة سياسية بامتياز، وأن قضاة المحكمة ألغوا التهم الخطيرة، محاولة القتل المتعمد، وأدانتهم بتهم أخف قليلا، ولكنها بالنسبة لنا لا تزال تهما خطيرة جدا تقود إلى الحبس الفعلي للمتهمين الذين تمت إدانتهم.
وأضاف: "نعتبر أنفسنا في بداية الطريق، وسوف نستأنف على القرار للمحكمة العليا، وملاحقة الجهاز القضائي الإسرائيلي حتى النهاية سعيا لإغلاق الملف، ولن نقبل بأقل من إغلاق هذا الملف الذي نعتبره ملفا سياسيا تدفع فيه الضحية ثمن جريمة المجرم وهو أمر لن نقبل به".
وكان قد تظاهر ظهر اليوم، الاثنين، المئات من أهالي شفاعمرو وناشطي الأحزاب والقوى الوطنية أمام المحكمة المركزية في مدينة حيفا، وتواصل تدفق المتظاهرين حتى تجاوز الألف متظاهر، وذلك احتجاجا على استمرار محاكمة متهمي شفاعمرو بتهمة محاولة قتل الإرهابي نتان زادة مرتكب مجزرة شفاعمرو.
وهتف المتظاهرون بشعارات تدعو لإسقاط التهم عن متهمي شفاعمرو. وكان من بين الهتافات "حرية حرية.. لأبطال الحرية" و"قولوا للمخابرات.. ما بترهبنا الاعتقالات"، وما خلقنا نعيش بذل.. خلقنا نعيش بحرية". وغيرها.
ونشرت الشرطة العشرات من عناصرها في محيط المحكمة، إضافة إلى العشرات من عناصر الوحدات الخاصة.
كما يشارك في التظاهرة، التي تأتي قبيل النطق بالحكم على المتهمين، العديد من قيادات الأحزاب والحركة الوطنية في الداخل، إضافة إلى عدد من رؤساء السلطات المحلية العربية. كما يشارك فيها ذوو الشهداء الذين سقطوا في المجزرة.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة شفاعمرو تشهد اليوم إضرابا عاما وشاملا، وذلك احتجاجا على مواصلة محاكمة المتهمين السبعة من أبناء المدينة.
ذكر أن الجندي الإرهابي زادة قام في تاريخ 4/8/2005 بإطلاق الرصاص داخل حافلة كانت في طريقها من حيفا إلى شفاعمرو، وقتل أربعة من أبناء مدينة شفاعمرو وأصاب 20 آخرين.


