خبر : حكومة الاحتلال تصادق على اطلاق سراح 104 اسرى خلال المفاوضات مع السلطة

الأحد 28 يوليو 2013 05:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
حكومة الاحتلال تصادق على اطلاق سراح 104 اسرى خلال المفاوضات مع السلطة



القدس المحتلة / سما / خولت الحكومة الإسرائيلية خلال جلستها الأسبوعية التي عقدت اليوم الأحد لجنة وزارية خاصة برئاسة نتنياهو وعضوية وزير الجيش ووزير القضاء ووزير الأمن الداخلي ووزير العلوم لبحث قضية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين أثناء المفاوضات. 

كما صادقت الحكومة الإسرائيلية عما أسمته بانطلاق العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين وفقا لإعلان نتنياهو الذي قدمه في مستهل الجلسة الحكومية.

وصرح نتنياهو في اعقاب صدور القرار الحكومي قائلا " هذه اللحظة ليست سهلة بالنسبة لي وليست سهلة للوزراء وليست سهلة خاصة للعائلات الثكلى التي أتعاطف مع ألمها تماما ولكن تطرأ في بعض الأحيان لحظات يتوجب أثناءها اتخاذ قرارات شديدة الصعوبة من أجل مصلحة الدولة وهذه هي إحدى هذه اللحظات".

ويعتبر القرار الصادر بأغلبية 13 وزيرا معارضة 7 وزراء وامتناع اثنين عن التصويت موافقة على إطلاق سراح 104 اسيرا فلسطينيا ممن اعتقلوا قبل اتفاقية اوسلو وتصفهم إسرائيل بأصحاب الأيدي الملطخة بالدماء في إشارة إلى قتلهم جنود ومستوطنين وإسرائيليين خلال عمليات مقامة نفذوها في سياق الصراع مع الاحتلال وذلك عبر تخويل طاقم وزاري مقلص اتخاذ القرار بالافراج عن الاسرى خلال المفاوضات وحسب تقدمها دون الحاجة لمصادقة حكومية جديدة.

,في الوقت الذي واصلت فيه الحكومة الإسرائيلية مناقشاتها حول مسألة الافراج عن الأسرى الفلسطينيين والتي من المتوقع الافراج عنهم كبادرة حسن نية من الجانب الإسرائيلي من أجل البدء في المفاوضات مع الفلسطينيين، تتباين آراء الوزراء الإسرائيليين حول تلك القضية.

ووفقاً لما جاء على الموقع الالكتروني للقناة الثانية فإن بعض الوزراء لا يؤيدون إطلاقاً تلك الخطوة والذين يرون فيها اهدار لحق الإسرائيليين القانوني الذين قتلوا على أيدي أولئك الأسرى المنوي الإفراج عنهم، في حين يرى وزراء حزب الليكود أن الافراج عن أسرى فلسطينيين ستكون لصالح "إسرائيل" خاصة فيما يتعلق بتحسين صورتها دولياً.

ومن جانبه أوضح وزير الداخلية "جدعون ساعر" أن الحكومة الإسرائيلية لن تسمح لنفسها بإظهار الصورة السيئة للعالم على أنها هي التي تسعى لعرقلة الجهود الأمريكية في عملية السلام"، لافتاً إلى أن التصويت ضد قرار الافراج معناه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تنصل من الاتفاق الذي توصل إليه مع وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري".

وأشار "جدعون ساعر" إلى أن التصويت ضد القرار سيكون له التأثير السلبي أكثر من التصويت لصالحه، وهذا لا يعني بحسب قوله أنه ليس هناك ضرر نتيجة إطلاق سراح أسرى أمنيين، كما أنه لا يعني أنني أعتقد أن هناك احتمال التوصل لحل دائم مع الفلسطينيين، لكنا اعتقادي هو أن هناك فرصة سانحة لنري العالم أننا نريد سلام.

وفي السياق ذاته رأى وزير الجيش "موشيه يعالون" أن قرار التصويت على الافراج عن أسرى فلسطينيين يأتي من أجل الحفاظ على المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، قائلاً "لأن عدم التصويت على الدخول في المفاوضات سيجبرنا على دفع ثمن باهظ في المصالح المشتركة مع الولايات المتحدة لذلك أنا سأصوت على القرار، لكنني سأعارض إطلاق سراح أسرى من عرب 48"، على حد تعبيره.