رام الله /سما / قال وزير شئون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع، أن "إسرائيل" ستصادق غداً رسمياً على المطلب الفلسطيني القاضي بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو للسلام، وعددهم ١٠٤.
وأوضح قراقع أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان ينتظر رداً إسرائيلياً رسمياً حول الاستجابة للمطلب الفلسطيني وإطلاق سراح الأسرى القدامى، والحكومة الإسرائيلي تعقد اجتماعاً لها غداً للمصادقة تصادق على المطلب بحسب الأنباء الإسرائيلية".
وأضاف "لا نريد أن نتعجل وسننتظر الرد الرسمي من الحكومة الإسرائيلية حول المطلب الفلسطيني".
وأشار إلى أن اجتماع الحكومة الإسرائيلية "يتعلق بمناقشة ملف الأسرى القدامى والإفراج عنهم"، موضحاً أنه إذا ما تقرر ذلك سيتم الإفراج عنهم على أربعة دفعات مع انطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وبين أن القائمة المنوي الإفراج عنها تشمل أسرى الداخل والقدس المحتلة وعددهم ٢٢ أسير.
وقال قراقع أن الأنباء الإسرائيلية تلك هي "مؤشرات أولية حتى الآن، ويجب أن نستمع غدا للحكومة الإسرائيلية عندما تقرر ذلك، ربما تغير رأيها غدا ولذلك علينا أن ننتظر اجتماع الحكومة الإسرائيلية".
وذكر صحيفة 'هآرتس' العبرية أن حكومة الاحتلال ستقر في جلستها يوم غد إطلاق سراح ١٠٤ أسيرا اعتقلوا قبل اتفاقيات أوسلو وليس ٨٤ فقط كما نشر سابقا.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن يوم الأحد القادم سيحمل أخبارا سارة فيما يتعلق بقضية الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل.
وأضاف عباس في لقاء مع كتاب وصحفيين في رام الله بالضفة الغربية "عليكم متابعة الإعلام الإسرائيلي يوم الأحد المقبل لأنه ستكون هناك تصريحات إسرائيلية مفرحة بخصوص ملف الأسرى" لكنه لم يكشف عن طبيعة ما سيتحمله هذه التصريحات.
وفي هذا السياق، قال قراقع، إن "المفاجئة هي اجتماع الحكومة الإسرائيلية، حيث يبدوا أن السيد الرئيس تلقي تطمينات بأن الحكومة الإسرائيلية ستصادق غداً على هذا المطلب وهو الإفراج عن الأسرى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو، دون تميز وهذا هو الذي يقصده الرئيس".
وكان وزير شئون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع أعلن يوم الخميس الماضي، أنه سيتم تشكيل لجنة فلسطينية-إسرائيلية مشتركة لبحث أسماء الأسرى المنوي الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية عند استئناف مفاوضات السلام.
ويطالب الفلسطينيون بالإفراج عن قدامى الأسرى وكبار السن والمرضى، لاستئناف مفاوضات السلام، بينما تعتقل "إسرائيل" زهاء ٤٧٠٠ فلسطينيا في سجونها.


